أوضح الدكتور أحمد بانافع المشرف العام على المشاريع أن مشروع تقاطع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز مع شارع الأمير متعب الذي بدأ العمل فيه في يناير 2008م، وميزانيته 19 مليوناً و301 ألف ريال، وهو عبارة عن كوبري (شرق – غرب) مؤلف من اتجاهين يضم كل منهما 3 مسارات عرض كل منها 3.3 من المتر. وأكد بانافع أنه بتشغيل الجسر ينفي ما ردده البعض بوجود أية أخطاء فنية أجلت فتح الجسرين، موضحا أنه نظرا لاستخدام الجزر الوسطى كمواقع لتخزين المعدات وعدم إمكانية تضييق تلك الجزر أثناء التنفيذ، تم تكليف مقاول طرق بتطوير المحور وتحسين الجزر الوسطى ومداخل ومخارج الجسرين بعد الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية الخاصة بهما، مشيرا إلى أن هذه الجزر كانت تمتد إلى ما يقرب من كيلو مترين على جانبي الجسرين وتحتاج إلى أعمال صيانة وتضييق لضمان النزول والصعود إلى الجسرين بانسيابية، وعدم تسببها في وقوع أية حوادث. وأضاف أن المشروع كان قد تم تسلمه من المقاول بشكل كامل في الموعد الذي كان محددا له، في الوقت الذي تسلم مقاول آخر أسفل الجسر لعمل بعض التحسينات النهائية، لافتا إلى أن الهدف من المشروع هو المساهمة في القضاء على مشكلة النقل وتحقيق السيولة المرورية بشوارع مدينة جدة. وأفاد أن الشركة المنفذة اتخذت كل الإجراءات التي تضمن تلافي أية اختناقات مرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث تم رسم خريطة لمرور الشاحنات العملاقة التي تحمل المعدات الخاصة بالعمل فيه، وقصر مواعيد مرور تلك الشاحنات بعد منتصف الليل فقط، كما تم وضع خطة تعاونية بين الشركة المنفذة والمرور للتنسيق بينهما بما يكفل تسهيل السير في الطرقات المرتبطة بمشروع الجسر الجديد، وهو ما تحقق بالفعل رغم وجود (كمرات) مسبقة الصنع - يصل وزن الواحدة منها إلى 50 طنا - تم نقلها إلى موقع العمل. وأضاف أن المشروعين شهدا في بداية التنفيذ بعض المعوقات التي تمثلت في مسارات الخدمات في مواقعهما مما أدى إلى تأخرهما عن الموعد الذي كان محددا للتسليم، إلا أنه عقب تعديل الجدول الزمني لهما سار بخطوات متسارعة، بل إن الكثير من مشاريع التقاطعات تسير بالفعل بمعدل أكبر من المخطط لها بعد الانتهاء من مشكلة الخدمات التي كانت تتسبب في إيقاف بعض المشاريع. وأكد مدير عام المشاريع أن إدارة المشاريع قامت بالعديد من المبادرات منها التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتزويدهم بخطط الأمانة لتنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق المستقبلية أو تحت الدراسة والتصميم للأخذ في الاعتبار عند التخطيط لتنفيذ مشاريعهم بحيث يتم تفادي أية تعارضات مستقبلية قدر الإمكان، وتطبيق معايير الهندسة القيمية لبعض المشاريع بحيث يتم توفير في التكلفة دون المساس بسلامة وأمان وجودة المشروع والهدف والوظيفة الذي أنشئ من أجلها، وتطبيق تصاميم بعض المشاريع التي تحت التنفيذ في تنفيذ تقاطعات أخرى مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها بدلاً من وضع تصميم جديد توفيراً للمال والوقت، والبدء في تجربة إسناد بعض المشاريع لشركات أجنبية متخصصة في مثل هذه المشاريع للاستفادة من خبرات هذه الشركات في هذا المجال، فضلا عن مراعاة السلامة والجودة كهدف أساسي في جميع المشاريع، مع الأخذ ومواكبة وسائل التقنية الحديثة في التنفيذ والتي من ضمنها الوحدات الخرسانية المسبقة الصب والإجهاد لما تتميز به من سرعة فى التنفيذ وجودة المنتج. وقال أنه نتج عن ذلك تشكيل فريق عمل من الإدارة العامة للمشاريع واستشاري الأمانة فلور العربية المحدودة وكفاءات متخصصة فى الأمانة، وكانت مهمة هذا الفريق المراجعة والمتابعة المستمرة للمشاريع من حيث التصميم أو أية عوائق وعقبات قد تصادف التنفيذ لإيجاد الحلول الفنية المناسبة لكل حالة من الحالات مع عدم المساس بتاتا بوظيفة المشروع والهدف الذى أنشئ من أجلة أو الكفاءة المرورية المطلوبة والتي يجب تحقيقها.