أرجع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو اختيار القاهرة كمنبر يخاطب منه الرئيس الأمريكي باراك أوباما المسلمين لكون مصر تشكل أحد المنابر المهمة للفكر الإسلامي .وقال أوغلو في حديث بالقاهرة أمس ان هذا الخطاب يمنح فرصة نادرة لتعميق التواصل وتكريس العلاقات بين الجانبين على أساس الاحترام المتبادل والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة وتوجيه رسالة واضحة حول ضرورة تحقيق السلام لشعوب منطقة الشرق الأوسط خاصة الشعب الفلسطيني والعمل على منحه حقوقه غير القابلة للتصريف.وأكد أن اختيار مصر موفق بصفتها الدولة المحورية فى المنطقة والمؤثرة فى عملية السلام بالشرق الأوسط ويتوافق أيضا مع اختيار العالم الإسلامي لمصر لترأس القمة الإسلامية بعد انتهاء الرئاسة الحالية للسنغال .. مطالبا مصر خلال رئاستها المقبلة للقمة الإسلامية بالعمل على بلورة الإرادة السياسية الضرورية لتنفيذ رؤية منظمة المؤتمر الإسلامي ورسالتها ومبادئها الجديدة وتفعيل العمل الإسلامي المشترك فى جميع المجالات وخاصة الرؤى والتكليفات الواردة فى البرنامج العشري بإعتباره برنامجا يخطط إلى تهيئة العالم الإسلامي لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين خاصة فى ضوء التحديات الدولية الراهنة كالأزمة المالية العالمية وقضايا الفقر والأمن الغذائي والأمن المائي.وأعرب اوغلو عن ثقته أن مصر من خلال رئاستها للقمة ستسعى لتحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية فى التضامن الإسلامي وخاصة العمل الجاد على حل النزاعات داخل دول العالم الإسلامي .. مثمنا فى هذا الصدد الجهود المصرية لرأب الصدع فى البيت الفلسطيني والعمل المبذول لوحدة الفصائل والأطراف الفلسطينية فى هذا الظرف الدولي العصيب وكذلك جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار فى السودان.