من الواضح ان عملية الاصلاح الشامل في جميع مفاصل اجهزة الدولة والقطاع الخاص هي مطلب ضروري من أجل مسيرة حسنة خالية من الثغرات والعجز الخدمي للمواطن السعودي ولذلك من الضروري معالجة اسباب الفقر على مستوى مجدٍ وتحسين عناصر الاداء المفيد في جميع الاجهزة الرسمية والأهلية من مبدأ شمولية الاصلاح حتى ينعم المواطن السعودي بالرفاة المطلوب وهذا ما يسعى الى تحقيقه كل مواطن مخلص لحاضر ومستقبل هذه الأمة الطيبة ونحن الآن نعيش عصر التحولات والتغيرات العالمية تحت مسمى العولمة لذلك يجدر بنا العمل باتقان نحو رسم خطة مستقبل الاجيال الحاضرة والقادمة بغرض تجاوز مواقع الخلل المدمر ومن ذلك منع تفشي البطالة عندنا لكونها مصدر المشاكل التي تحل بالمجتمع السليم وتجعله مجتمعاً غير سوي عندما تنتشر فيه الجريمة المنظمة وغير المنظمة بمختلف مسمياتها بفعل وجود البطالة المقنعة والظاهرة لهذا لا يمكن لاحد من الناس هنا انكار خطورة البطالة على المدى القريب او البعيد عندما تظهر بشمولية على مستوى المجتمع كما انه ايضاً لا يمكن لنا الآن انكار وجود ظاهرة البطالة عندنا الآن وبشكل تصاعدي ولنا امل ان تظهر بوادر مشجعة تعزز المزيد من الحلول الجادة التي تصب في ردم هوة البطالة عندما يتم الاعتراف بشجاعة ان حجم البطالة لدينا مخيف ومدمر وازاء هذا يتطلب الوضع العمل ضمن اليات متقنة تستهدف معالجة هذه الظاهرة وفق الواقع الموجود للحد من استمرارها ومن ثم علينا التقليل منها اولاً حتى نصل في النهاية الى القضاء عليها ولدينا ولله الحمد القدرة على فعل ما يمكن لنا السلامة والامان للجميع لان بلادنا تعمل بقوة نحو ترسيخ مبادىء الحماية الامنية الشاملة والامن الوظيفي لكل مواطن سعودي يجسد اهم مصادر الامن العام والخاص وحتى نحقق النجاح وبالتالي السلامة من البطالة علينا الاعتماد على البحوث العلمية والاستبانات الموثقة في مجال معالجة أسباب البطالة وطرح الحلول الواقعية ومن ثم تصميم برامج وطنية يتم تنفيذها على مستوى شامل بحيث تصبح ضمن نظام موحد يلزم الجميع بتنفيذه مع الأخذ بعين الاعتبار واقع الحال وعدم التهرب منه ولا مانع من تضمين برامج الحلول التي تصبح نظاماً قابلاً للتنفيذ والسير وفق فترات زمنية تحدد اساليب التعاطي مع الواقع بحيث يتم في النهاية القضاء جزئياً ثم كلياً على مشكلة البطالة في المجتمع السعودي بشكل نهائي ولا مانع من الاستفادة المثمرة والصالحة لنا من تجارب بعض الدول التي نجحت على القضاء بشكل تدريجي ومتوازٍ حتى تم ابعاد شبح البطالة نهائياً لديها ومن المؤكد ان واجب المشاركة في حل معضلة البطالة عندنا هو واجب على الجميع عندما تظهر خطة وطنية من قبل الاجهزة الرسمية وتصبح هذه الخطة شاملة ووافية تصلح للتعاطي بوضوح مع حجم المشكلة بنجاح من معطي القدرة على حسن الاداء المفيد وفي سياق وطني شامل يعني تصحيح مسارات الساحة الوطنية الشاملة بعد طرح المزيد من الآراء المفيدة والتجارب النافعة ضمن نمطية العمل الموحد الخالي من الثغرات والعجز والعشوائية التي قد تؤدي الى تجارب فاشلة وحتى نصل الى اهداف الوطن والمواطن في الرخاء علينا معرفة أنواع الامن المطلوب لكل مواطن وهو الأمن العام على النفس والملك والأمن الوظيفي والامن المائي والامن الغذائي وغير ذلك من أنواع الامن المطلوب لكل مواطن الحصول عليه بشكل تكاملي لأن هذا الأمن الشامل يحقق للجميع السلامة والسعادة والاستقرار والامان وتسود المحبة ويقضي على عناصر الفساد بأنواعه ونصل بإذن الله الى المجتمع المعافى من الشرور والامراض ولاشك ان دولتنا مشكورة تعمل من اجل الخير والنماء والسعادة للجميع من خلال الاهتمام بالأمن المطلوب للمواطن السعودي منذ تأسيس هذا الكيان الكبير ولكن مستجدات العصر فرضت اشياء جديدة مما يتطلب المزيد من العمل المناسب لواقع الحال وفق اليات جديدة تصحح بعض الهنات والثغرات التي تعرقل المسيرة الوطنية وفق الله الجميع الى الجد والاخلاص والكفاءة والبصر والبصير انه سميع مجيب .