ستبلغ الحماسة ذروتها في المرحلة الثلاثين من بطولة إنجلترا حيث يستمر السباق على الصدارة بين أرسنال الذي يلاقي ميدلزبره، ووصيفه مانشستر يونايتد الذي يحل ضيفا على دربي كاونتي. "على إستاد الإمارات"، يلعب أرسنال مع ميدلزبره الثاني عشر مدركاً أن فوزه حتى قد لا يبقيه في قمة الترتيب لأنه فرط بنقطتين الأسبوع الماضي عندما تعادل مع ويغان، لذا فان مانشستر يونايتد مرشح لانتزاع الصدارة منه وخصوصاً أنه يلعب أمام متذيل الترتيب العام. ورغم تألقه على الصعيد الأوروبي حيث جرد ميلان من لقبه في دوري الأبطال عجز الفريق اللندني عن توقيع أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة ليقترب منه يونايتد بفارق نقطتين، ويملك الأخير أيضاً مباراة مؤجلة. ويمكن أن يأمل أرسنال خيراً بعودة مدافعه العاجي كولو توريه من الإصابة، والأمر عينه ينطبق على المهاجم الهولندي الموهوب روبن فان بيرسي الذي يفترض أن يعيد الفريق إلى الطريق الهجومية كونه لم يسجل سوى خمسة أهداف في ست مباريات. وينتظر أن يقدم مانشستر يونايتد عرضا هجوميا عندما يحل على دربي كاونتي، وخصوصاً أنه يتطلع إلى مصالحة جماهيره بعد نكسته الأسبوع الماضي بخروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس على يد بورتسموث، لتتبخر بالتالي طموحاته في حصد الثلاثية (الدوري والكأس المحلية ودوري الأبطال) على غرار ما فعله عام 1999. واعتبر مساعد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أن لقاء دربي سيكون فرصة فعلية للفريق من أجل استعادة توازنه، وهو قال: "خاب أملنا بعد الخسارة أمام بورتسموث، وهذا ما شعر به الجميع من لاعبين وإداريين، لكن نقف الآن أمام هدف جديد وعلينا السير قدما نحو اللقب". يذكر أن دربي لم يحقق سوى فوز واحد هذا الموسم وكان على حساب ضيفه نيوكاسل في سبتمبر الماضي. ويحل تشلسي ضيفا على سندرلاند ودخل الفريق اللندني في دائرة الصراع على اللقب مجدداً كونه لا يبتعد إلا بفارق خمس نقاط عن أرسنال وثلاث عن مانشستر مع مباراة مؤجلة. وعوض الفريق اللندني خروجه المذل من الكأس أمام بارنسلي بفوز ساحق على دربي كاونتي 6-1 منتصف الأسبوع الحالي، سجل منها نجم الوسط فرانك لامبارد أربعة أهداف، ما خفف من حدة الضغوط على المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت. وفي المباريات الأخرى، يلعب ليفربول مع ريدينغ، وبورتسموث مع إستون فيلا، ووست هام مع بلاكبيرن، وفولهام مع إيفرتون، وويغان مع بولتون، ومانشستر سيتي مع توتنهام، وبرمنغهام مع نيوكاسل.