أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في جورجيا لا تساعد الجهود المبذولة لإعادة بناء علاقات موسكو مع الولاياتالمتحدة. وذكر في مقابلة مع وسائل إعلام يابانية قبل زيارة لطوكيو إن مناورات حلف شمال الأطلسي تهدف لدعم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الذي تعرض لأسابيع لموجة من الاحتجاجات المطالبة باستقالته. وقال بوتين (مقابل كل ذلك قرروا إجراء تدريبات عسكرية ولا يمكن رؤية ذلك إلا على أنه دعم للنظام الحاكم). وردا على سؤال بشأن جهود واشنطن لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع موسكو اعتبر بوتين أن تدريبات حلف شمال الأطلسي العسكرية في جورجيا بالطبع تعد إشارة في الاتجاه الآخر). وقال (نحن نأمل أن توقف الولاياتالمتحدة التوجهات السلبية المتعلقة بعلاقاتنا). وتقول روسيا إن المناورات استعراض خطير للعضلات من جانب التحالف العسكري الغربي الذي زاد من التوتر في منطقة القوقاز بعد تسعة أشهر من تصدي روسيا لمحاولة ساكاشفيلي استعادة إقليم أوسيتيا الجنوبية المؤيد لموسكو. وتراجعت العلاقات الروسية مع الولاياتالمتحدة إلى أقل مستوى لها بعد انتهاء الحرب الباردة بعد الحرب في جورجيا وما أعقبها من اعتراف روسيا بأوسيتيا الجنوبية وإقليم أبخازيا دولتين مستقلتين. ويقول الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف إنهما يريدان إعادة بناء العلاقات، لكن جورجيا وهي طريق نقل النفط والغاز القزويني إلى أوروبا لا تزال نقطة محتدمة. وترى موسكو أن مناورات حلف شمال الأطلسي تبعث بإشارة خاطئة إلى ساكاشفيلي الذي يواجه مظاهرات مستمرة منذ أسابيع ينظمها معارضون محليون يطالبون باستقالته، (لأنه ارتكب حماقة شديدة بالحرب مع روسيا وسحق الحريات الديمقراطية). ورفض ساكاشفيلي المكروه في روسيا الاستقالة وواجه أيضا تمردا في قاعدة عسكرية جورجية عشية تدريبات حلف شمال الأطلسي التي بدأت يوم السادس من مايو.