قرأت في الصحف احتفالية النادي الأدبي الثقافي بمكةالمكرمة بمعالي الشيخ ابراهيم العنقري رحمه الله، وان المتكلم هو سعادة الاستاذ د. عبدالرحمن الشبيلي، ومقرر الجلسة سعادة الاستاذ د. بدر أحمد كريم.. وحرصت على الحضور مبكراً وتشرفت بالسلام على معالي رئيس النادي الاستاذ د. سهيل حسن قاضي وسعادة سكرتيره دينامو النادي الاستاذ محمد خياط، واستأذنت لصلاة العشاء بالمسجد المجاور، وفي طريقي شعرت (بمغص شديد مفاجيء) وخشيت أن يزيد الألم فآثرت العودة الى المنزل وأمري إلى الله وأنا الحريص على البقاء حيث كنت على موعد مع الأستاذ الحبيب عبدالرحمن محمد أمين خياط الكاتب، وفي اليوم التالي 15/3/1430ه قرأت ب (الندوة) بعنوان (في محاضرة للشبيلي بنادي مكةالمكرمة الادبي الثقافي .. التكتم واتلافه وثائقه وراء عقبات التوسع في الكتابة والحديث عن مسيرة العنقري) وفي كلمة معالي الاستاذ د. عبدالوهاب أبو سليمان يحفظه الله تعبير لطيف جداً.. اذ قال (اننا أمام مدرسة تتحدث عن مدرسة فقد وضعنا سعادة المحاضر الاستاذ د. الشبيلي أمام صورة كأننا نعيش حياة. ومن لا يعرف العنقري تمنى أن يعرفه، واشار الابن الاستاذ مازن ابراهيم العنقري إلى عمق العلاقة بين والده ومكةالمكرمة التي درس بها، وأوصى بدفنه في مكة، وأكد الاستاذ الكبير فراج الشريف بأن المحتفى به في هذه الأمسية كان مكياً للنخاع وان النادي حفي يتذكر ويحتفل بمثله، له بصمات في مسيرة خدمته للدولة تذكر فتشكر سيتحدث عنها التاريخ وقال لي السيد أمين رضوان رحمه الله مدير الاتصالات بوزارة الداخلية انذاك ان صاحب السمو الملكي الأمير وزير الداخلية منحه الثقة الكاملة لكونه وجد فيه الأهلية وهو بها جدير. وقد حظيت بزمالة معالي الشيخ ابراهيم في الستينات الهجرية بمدرسة تحضير البعثات بمكةالمكرمة بقلعة جبل هندي وانقطعت انا عن الدراسة لظروف مرضية وواصل هو فوصل وفتح الله عليه فقلده ولاة الأمر أرفع المناصب التي خدم الدولة فيها بكل تفان ونزاهة وقد اتسمت مسيرته الدراسية بالهدوء والاتزان فعليه رحمة مولاه، ومرت الأعوام تلو الأعوام وأقابله بوزارة الداخلية بتكليف من سمو وزيرها بالنظر في وجهات النظر التي اختلف فيها أعضاء اللجنة المنتدبة الى نجران للوقوف على الأضرار التي تكبدها المواطنون جراء الغارات الجوية بطائرات الميج الروسية.. ولاختلاف اللجنة في بعض التصرفات قابلوا معالي الأمير خالد السديري رحمه الله المكلف من الدولة بالاشراف على امارات الجنوب.. فاقترح معاليه الابراق لمقام سمو وزير الداخلية للتوجيه باللازم، وابرقت اللجنة فجاء الامر بشخوص اعضاء اللجنة الى الرياض فوصلت اللجنة الرياض وقابلت سعادة الوكيل الشيخ ابراهيم العنقري المكلف من سمو الأمير بمقابلة اللجنة والنظر في الاختلاف فكان الحكيم الذي استعمل (سدد وقارب .. وان ما لا يدرك كله لا يترك جُلّه) وعادت اللجنة الى نجران لاستكمال مهمتها وهكذا كان. والله الهادي الى سواء السبيل.