قام مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبر برامجه الثقافية التي يقوم بها، بتنظيم محاضرة ثقافية تحت عنوان الرسول القدوة استفاد منها 400 شخص ما بين رجل وامرأة، في (كريم باي) إحدى ضواحي العاصمة دكار والتي يسكنها ما يقرب من 20 مليون نسمة، وذلك بالتعاون مع جمعية الرحاب للتنمية البشرية بالسنغال وهى من الجمعيات الإسلامية المتعاونة مع الندوة والتي تتميز بالجدية والنشاط . وتأتي أهمية هذه المحاضرة لحاجة الشباب الضرورية لها في هذا المكان، وضرورة التأسي بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، في سلوكه وأخلاقه، تضمنت المحاضرة عدة محاور في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم تناولها عدد من الدعاة والعلماء، وكان منها الرسول قبل البعثة، والرسول في بيته، ووجوب التأسي بسنته وأخلاقه، وفي ختام الندوة وزعت أخمرة على الفتيات المشاركات. تهدف مثل هذه المحاضرات إلى نشر الثقافة الإسلامية والعمل على صبغ المجتمع السنغالي بالصبغة الإسلامية، وإثراء عقلية الشباب المشارك، وزيادة معارفه الثقافية والدينية وتنمية مهارات الدعاة المتميزين والمتعاونين مع الندوة ويقول رجب نصار مدير مكتب السنغال: بأن السنغال رزحت تحت الإستعمار الفرنسي، الذي جعلها عاصمته لغرب أفريقيا، وهي معقل الفرنسية التي ينتقلون منها لغرب أفريقيا، وكان مقر المندوب الفرنسي الذي يحكم القطاع الغربي في السنغال، وعلى ذلك نجدها أقرب ما تكون للفرنسية وطبيعة الفرنسيين منها للعربية، وهذا للأسف من أكبر العوائق التي تواجه العاملين هناك، حيث تنعكس هذه الطبيعة على الشباب أنفسهم إذ يميلون نحو الثقافة الفرنسية ورفض العيش في السنغال، ولديهم طموح كبير للسفر إلى فرنسا، حتى عن طريق الهجرة غير الشرعية وكثيرون منهم ماتوا غرقا في البحر. وعن تعرض السنغال لحملات التنصير يقول رجب نصار: التنصير يعمل بقوة في السنغال، بل هي من أكثر الدول المستهدفة، وذلك نتيجةً لطبيعة الشعب المنفتحة على الأفكار والطبيعة الغربية، وهو مما لاشك فيه، يسهل عليهم مهمتهم، إنهم يستغلون الفقر والمجاعات ويدخلون المناطق التي تعاني الفقر الشديد مثل منطقة (فاتيك) فهي منطقة فقيرة، ومعدومة وليس بها مطر، وهناك مناطق وثنية، ليس لها دين، يدخل إليها المنصرون ، ويبدأون بعمل خدمات ومدارس ومستوصفات، وتوزيع إغاثات عاجلة وفورية، ويستغل ذلك طبعاً بتغيير العقيدة ، فيقولون للمحتاجين : المسيح هو الذي أعطاكم هذا وأتاكم به، رغم ما يحدث إلا أنه من الصعوبة أن تجد أحداً يتنصر، وهناك قبائل كثيرة ترفض مسألة التنصير وتعتبر ذلك عيباً.