قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس بزيارة لمقر المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات المقامة حالياً في فندق (الازدهار هوليدي إن) بالرياض ، حيث استهل معاليه الزيارة بجولة في المعرض الذي اقامته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة عن مكافحة الإرهاب والتطرف في مقر الفندق والذي تضمن عرض جانب من جهود الوزارة في التصدي للإرهاب والتطرف ، ومحاربة الفكر الضال ، والتحذير من الغلو ، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال ، من خلال مجموعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية. ثم التقى معاليه عقب ذلك بالمشاركين في الدورة الثالثة للمتدربين الجدد على تحكيم المسابقات القرآنية التي نظمتها الوزارة ضمن فعاليات المسابقة ، بعد ذلك وقف معاليه على الجوانب التنظيمية والاجرائية للمسابقة ، وشاهد عملية تقييم تلاوات عدد من المتنافسين في المسابقة من قبل لجنة التحكيم. وفي تصريح صحفي لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ ، جدد معاليه التأكيد على العناية التامة والمستمرة التي أولتها وزارة الشؤون الإسلامية لهذه المسابقة ، وان هذه العناية امتداد لعناية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بها ومتابعته لها ، وحرصه على نفع الطلاب والبنين والبنات على مستوى المملكة من هذه المسابقة وحرصاً على حفظهم وتدارسهم للقرآن الكريم. وقال معاليه: ان هذه المسابقة تحظى كل عام بهذه الرعاية وتحظى كل عام ايضاً بأنواع من التطوير وأنواع من التحديث ، فمثلاً على مستوى التسابق في جميع مناطق المملكة كان هناك استعدادات مبكرة ومعايير دقيقة في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة ليختبروا بها المتسابقين هناك ، فعدد الذين دخلوا هذه المسابقة في جميع مناطق المملكة يعد بعشرات الآلاف ، ويصفون ثم يأتون على مدى ثمانية أشهر في الأسبوعين النهائيين في الرياض الذين فازوا في جميع المناطق ، وهم يخضعون هنا للتسابق عبر لجنة من المشايخ المحكمين مكونة من ستة من المشايخ ممن لديهم خبرة وقوة في حفظ القرآن الكريم ومعرفة تجويده وأحكامه وتفسيره وأهل التخصص فيه ، وهذا يعني أن مستوى المسابقة من حيث معايير الأداء ومعايير التقييم عالية جداً ومثلها مثل المسابقات التي ترعاها وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وفي مقدمتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها الوزارة سنوياً في رحاب مكةالمكرمة ، وغيرها من المسابقات. وشدد معاليه في هذا الصدد على حرص الوزارة في أن تكون المسابقات التي ترعاها نموذجاً لباقي المسابقات المحلية والعالمية ، لانه من خلال خبرتنا في هذا نرى أن المعايير وطريقة الفحص وطريقة التقييم لدينا فيها ارتفاع في مستوى التقييم وعناصر التقييم وطريقة التحكيم واستخدام التقنية الحديثة من الحاسب الآلي وغيرها بحيث انه لا مجال لشيء من المحاباة نهائياً في هذا الصدد لانها تخضع في اختيار الاسئلة إلى الاختيار العشوائي عبر جهاز الكمبيوتر. وافاد معالي الشيخ صالح آل الشيخ - في رده على سؤال حول عمليات التحكيم في المسابقات القرآنية - ان الوزارة لديها خطوات جادة عبر السنة الثالثة الآن في اقامة دورات تدريبية لمحكمي هذه المسابقات ، بلاشك ان هذه المسابقات في المملكة كثرت ولله الحمد بعناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وايضاً المسابقات الدولية في العالم كثيرة جداً ، فكل سنة يأتينا طلبات للمحكمين من المملكة من المتخصصين في القرآن ليشتركوا في تحكيم المسابقات في دول كثيرة من العالم الإسلامي ، وهذا يتطلب منا رفع عدد المحكمين ، ورفع عدد المحكمين يخضع لرفع كفاءتهم ، ولهذا أقمنا للسنة الثالثة دورات تدريبية مكثفة متزامنة مع مسابقة الأمير سلمان السنوية. وأضاف معاليه كما أن الوزارة تنظم دورات في أوقات أخرى ليكون هناك تخريج دفعات جديدة من حفظة القرآن الذين يصلحون للتحكيم ، فاخترنا مجموعة من الحفظة عاليي المستوى المدرسين للقرآن الكريم ليخضعوا لهذه الدورات المكثفة ليتعلموا معايير التحكيم ويلحقوا بركب المحكمين على المستوى المحلي ، والمستوى العالمي ، هذا يتطلب ايضا تطوير آخر بأن يوضع لهذه الدورات مناهج محددة ، منهة للمدرب ، ومنهج للمتدرب ، ومنهج عملي لكيفية التعامل مع المسابقات العملية ، وهذا ولله الحمد تقدمنا فيه وأخذنا شوطاً بعيداً ، أحسب إن شاء الله تعالى بهذه الأطر وهذه الجهود سوف تكون وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية رائدة في نمط المسابقات ، وفي معايير تحكيم التلاوات ومعايير الفوز بهذه المسابقات. وحول الصدى الواسع للمسابقات القرآنية التي تنظمها المملكة والزيارات التي تحظى بها هذه المسابقات من قبل الوفود العربية والإسلامية التي تزور المملكة ، قال معاليه: إن المملكة هي الرائدة إسلامياً وهي الرائدة في مناهجها وتفكيرها وتطوير الأداء في كل ما يتصل بهذه الأعمال ، ولذلك لا غرابة في أن تكون هناك جهود مكثفة في المملكة وأعمال مكثفة للظهور بجميع الأعمال على جميع المستويات في أفضل حال ، مشيراً إلى إن الدول الكثيرة التي زارت وفودها المملكة العربية السعودية سواءاً عبر المسابقة الدولية لتحفيظ القرآن الكريم أو عبر مسابقات أخرى تسجل اعجابها الكبير. وأردف معاليه يقول لذلك نجد المملكة مسابقات كثيرة ، فخادم الحرمين الشريفين يعطي عدة جوائز في ذلك فلديه مسابقة شاملة للطلاب والطالبات ولديه مسابقة خاصة بالحرس الوطني جوائزها من مقامه الكريم ، وسمو ولي العهد ايضا له جائرة بمسابقات القرآن الكريم على مستوى العسكريين ليس بداخل المملكة فحسب بل داخل المملكة وخارجها ، كذلك عدد من المسابقات والفعاليات في ذلك. ولفت معالي الشيخ صالح آل الشيخ في هذا السياق الى الانشطة الإسلامية المتنوعة في المملكة وتكليف وزارة الشؤون الاسلامية برعاية أكثر هذه المناشط الإسلامية ترغب في أن تكون منضبطة ومتميزة في ذات الوقت ، لذلك نحرص لا على اقامة هذه المناشط الاسلامية والتسابق في الخبر ، وتحبيب الخير للناس والرغبة في ان يكونوا متنافسين فيما يقرب الى الله فقط ، بل نحرص على أن تكون النوعية عالية وان يكون المستوى يمثل قيادة المملكة في ذلك ، لذلك الحمد لله نجد ان الذين يفوزون في مسابقات المملكة من السعوديين يفوزون ايضا في مسابقات في العالم الإسلامي ويحتلون مراكز متقدمة اما الاول أو الثاني وهذا يعطي المملكة الريادة في حمل القرآن الكريم عملياً وحفظاً وتلاوة ودراسة.