ظل فناننا الكبير طلال مداح رحمه الله ، طيلة فترة حياته وتقديمه لروائعه التي لا تنسى مكان محبة وتقدير عشاق فنه الجميل ولم تزل تلك المكانة قائمة ..وما زالت الأعمال الفنية للفنان الراحل تعيش في وجدان الناس ومازالت مكتباتهم حافلة بانتاج ذلك الفنان الرائع رغم مضي سنوات طويلة وطويلة جداً إلا أن أعماله الفنية حية نابضة ولم ينس الناس ظالم ولكن وما عننا وعنك وفي سلم الطائرة ومقادير ووردك يازارع الورد وعشرات بل مئات الأعمال الفنية المتوسدة العين والقلب والذاكرة.. وفي يوم الخميس قبل الماضي تداولت الصحف الكثير من الأخبار عن أمسية فنية اعتاد على تنظيمها (عشاق فن طلال مداح) كل عام على مدى عدد من السنوات كانت فيه هذه الأمسيات تنظم بجهد مجموعة من (عشاق فن طلال مداح) حيث أخذت هذه الأمسيات حظها من التواصل والتثبت وأصبحت تقام في قاعات فنية كبرى وبتنظيم كبير يليق بفن طلال مداح رحمه الله. وقد حدثني الأستاذ محمد الراعي من اذاعة وتلفزيون جدة عن (عشاق فن طلال مداح) مؤكداً أنه بعد وفاة طلال - رحمه الله - قام عدد من محبي فنه الجميل بتأسيس موقع في الأنترنت يحمل اسم (موقع طلال مداح) وأصبح هذا الموقع واحة لمحبي فن طلال وأصبح عشاق فنه يدعمون على مدى سنوات هذا الموقع بكل الأعمال الفنية سواء المسجلة منها على الكاسيت أو ا لجلسات التي كان يثريها الفنان الكبير بفنه الجميل إلى جانب مشاركاته في المناسبات في عدد من الدول حتى أصبح ارشيف الموقع الخاص بطلال يضم رصيداً ضخماً جداً قد لا يتوفر في ارشيف الاذاعة والتلفزيون. ويقوم عبدالله ابن الفنان الراحل بمعاضدة ودعم موقع الانترنت الخاص بوالده رحمه الله حيث يخص الموقع بكل ما يملكه من الأعمال الفنية التي تركها الفنان طلال بعد رحيله.. ولا شك أن هناك جهوداً ضخمة تبذل من قبل عشاق فن طلال مداح سواء على صعيد دعم ارشيف الموقع أو تنظيم الحفلات السنوية بشكل احترافي وبجهد مجموعة يتقدمها الأستاذ عماد زراع قائد فرقة الوان والاستاذ محمد سلامة من كبار عشاق فن طلال مداح. والواقع أن هذه الجهود التي يبذلها عشاق فن الراحل طلال مداح رحمه الله هي محل الاعجاب والتقدير لأنها تحافظ على فن أصيل ورائع ومدهش ظل زمناً يتواصل بالابداع خلال حياة الفنان الذي قدم فناً مازال حياً نابضاً بالأشواق. ولا شك أن طلال مداح وفنان العرب محمد عبده هما الرمز الأكبر والأبهى في ساحتنا الفنية ويكفي ما حققه طلال من سعة الانتشار في عالمنا العربي طوال حياته ..والفن الذي مازال يقدمه حتى اليوم فنان العرب محمد عبده الذي يعتبر بجدارة هو فنان العرب الأول.. ومازال عشاق الفن الأصيل ..عشاق طلال مداح رحمه الله ..وعشاق محمد عبده أطال الله في عمر عطاءاته الفنية الشامخة يتطلعون إلى المزيد ..أبداً إلى المزيد من الفن الأصيل. آخر المشوار قال الشاعر: تزول شجون كل الناس يوماً ويبقى حزن قلبي لا يزولُ!!