رفض محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الاعتراف بدعوة إسرائيل بانها دولة يهودية وذلك كشرط لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين مع استبعاد حل قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. بدأت تتكشف نوايا الحكومة الاسرائيلية برئاسة (بنيامين نتنياهو) المعروف برفضه للسلام مع الفلسطينيين على قاعدة الدولتين وهو المبدأ الذي وضعته الحكومة الامريكية السابقة برئاسة (جورج بوش) وتبنته الحكومة الحالية برئاسة (باراك أوباما) والذي اكدت عليه وزيرة الخارجية الأمريكية برفضها للموقف الاسرائيلي الذي وصفته بأنه لا يضمن السلام والاستقرار لاسرائيل طالما ظلت مصرة على فرض ما تريد بالقوة متجاهلة انها تواجه اثنتين وعشرين دولة عربية لديهم القوة التي يستطيعون بها الدفاع عن حقوقهم في فلسطين الى جانب تأييد غالبية المجتمع الدولي لهم، ومن هنا فإن على اسرائيل ان تدرك بوعي كامل ان تشددها وتلويحها بالقوة يعني دمارها. وعلى هذه الخلفية استدعى الرئيس الامريكي (باراك) (بنيامين نتنياهو) للاجتماع به في واشنطن في مايو القادم. وكما يقول المراقبون والمطلعون على حقيقة العلاقات الأميركية الاسرائيلية فإن الرئيس الامريكي سينقل رسالة واضحة لاسرائيل بأن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة لمحاربة العالمين العربي والإسلامي دفاعاً عن التهور الاسرائيلي وان واشنطن لها مصالح متبادلة مع العالم العربي وانها لم ولن تضحي بهذه المصالح حماية للتهور الاسرائيلي وان على اسرائيل ان تدرك بأنها تواجه العالمين العربي والاسلامي وهو غير العالم الذي واجهته في حروبها السابقة. وكما هو معروف فإن دعوة اسرائيل بأنها دولة يهودية الهدف منها سحب حق المواطن الفلسطيني في أنه يقيم على ارض وطنه، وتحويله الى مستوطن من حق إسرائيل ان تبعده الى خارجها ساعة ان تشاء وتلك هي الخطورة في دعوة اسرائيل بانها دولة يهودية.