نجح نجوم الشباب مساء أمس في قهر الفريق الهلالي في عقر داره بثلاثية قاسية سجلها نجوم الشباب على مدار الشوطين حيث انهوا الشوط الأول بهدف يتيم من صنع اللاعب عبده عطيف الذي تلقى هدية من لاعب الهلال التايب ليرسل كرة مباغتة سريعة استقرت في المقص العلوي لمرمى الدعيع في الدقيقة 45 وفي شوط المباراة الثاني وهو شوط الانهيار الهلالي سجل نجوم الشباب هدفين كان الهدف الثاني بمثابة الصدمة للاعبي الهلال الباحثين عن هدف التعديل ليفاجئهم البرازيلي كما تشو بهدف سريع في الدقيقة 47 قضى على كل طموحات الهلاليين ليستمر الشباب في سيطرته المطلقة التي أثمرت عن الهدف الثالث الذي سجله النجم المتوهج عبد العزيز السعران بعد أن خطف الكرة من المدافع محمد النامي وتقدم بها نحو مرمى الدعيع ومن زاوية حادة يحرز هدفاً خرافياً في الزاوية العليا لمرمى الدعيع وشهدت الدقيقة 85 طرد اللاعب ياسر القحطاني بالبطاقة الحمراء بعد مخاشنة مع اللاعب الشبابي حسن معاذ ليشهر له الحكم الإيطالي البطاقة الحمراء ليلعب الهلال بعشرة لاعبين وبذلك يقترب الفريق الشبابي كثيرا من المباراة النهائية ويكون قد وضع قدمه الأولى إن لم نقل انه قد وضع قدميه الاثنين حيث إن الفريق الهلالي يحتاج إلى ثلاثة أهداف نظيفة لمعادلة النتيجة وهو أمر قد لايكون سهلا للهلاليين في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يعيشها الفريق الآن بعد هذه الخسارة الأليمة التي لم تكن في حسبان الشبابيين أنفسهم وقد جاءت أحداث المباراة على النحو التالي. الشوط الأول بدأت أحداث الشوط الأول بشكل مفتوح من الفريقين ولم يكن هنالك شئ من التحفظ ونشط الوسط الشبابي في أداء دوره ووضح انه يتفوق على الوسط الهلالي الذي عابه البطء في التحضير والارتداد عند فقدان الكرة وقد ساعد الشبابيين على امتلاك زمام اللعب وتهديد مرمى الهلال سرعة الأداء واللعب الممرحل والانقضاض السريع على حامل الكرة وقد برع عبده عطيف وكماتشو في صنع الهجمات لخط المقدمة الذي تواجد فيه الشمراني والسعران الذي كان يشكل لاعباً خامساً في وسط الملعب عند فقدان الكرة وقد كانت تحركات الأطراف الشبابية أكثر فاعلية من نظيرتها الهلالية وبخاصة الطرف الأيمن الذي تواجد فيه النجم حسن معاذ الذي شكل جبهة خطيرة في الطرف الأيسر الهلالي ناحية اللاعب عبد الله الزوري الذي واجه ضغطاً رهيباً بعكس الجبهة اليمنى الهلالية التي تواجد فيها اللاعب محمد النامي والذي كان تقدمه محسوبا ولكن كراته العكسية للمهاجمين لم تكن متقنة فكانت لاتشكل الخطر الداهم على مرمى الشباب فيما تفرغ الزوري للنواحي الدفاعية في ظل الضغط الذي كان يتعرض له فلم يغامر بالمساندة الهجومية وقد لعب القحطاني وحيداً في المقدمة الهلالية ولم يجد المساندة المطلوبة من ويلي هامسون والتايب الذي لم يؤدي دوره الدفاعي في وسط الملعب كما يجب وقد اعتمد الفريق الهلالي على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطر على مرمى الحارس وليد عبدالله بجانب التهديفات الخطيرة للاعب المحور الروماني رادوي حيث أرسل أكثر من ثلاث كرات خطيرة افلح وليد عبد الله في إفسادها وإبعادها إلى وسط الملعب دون أن يتمكن من الإمساك بها وكانت اخطر الكرات الهلالية من عكسية طارق التايب على رأس ويلي هامسون تعتلي العارضة الشبابية ببوصات قليلة وتهديفة من ياسر تمر جوار القائم ويرد عبده عطيف بتهديفة هائلة تعتلي العارضة الهلالية وتمر الضربة الرأسية للمدافع الهلالي فهد المفرج فوق العارضة من الركنية التي نفذها طارق التايب وينال شراحيلي بطاقة صفراء بعد اعتراض اللاعب محمد النامي وهو مندفع نحو مرمى الشباب وفي الربع الأخير من الشوط الأول ينخرط طارق التايب بالكرة ناحية الجناح الأيسر ويتخطى أكثر من لاعب ويمرر الكرة عرضية خطيرة أمام مرمى الشباب تمر من تحت أقدام ياسر القحطاني وتتهيأ أمام ويلي هامسون يلعبها ضعيفة جوار القائم يضيع هدف هلالي وينفرد ناصر الشمراني بمرمى الحارس الدعيع ولكنه يلعب الكرة بكل رعونة فوق عارضة المرمى وهو على بعد خطوات من مرمى الدعيع وتتهيأ نفس الفرصة أمام عبد العزيز السعران وهو في مواجهة الدعيع ولكنه يهدف جوار القائم وفي الدقيقة 43 يهدر ياسر القحطاني فرصة هدف هلالي وهو في مواجهة الحارس وليد عبد الله فيتعثر وتطول الكرة إلى خارج الملعب وتأتي الدقيقة 45 لتعلن عن هدف السبق لفريق الشباب من الكرة القوية التي أرسلها النجم المبدع عبده عطيف من خارج منطقة القوس لتستقر في المقص العلوي لمرمى الدعيع معلنة هدف الشباب الأول الذي انتهى عليه شوط المباراة الأول. الشوط الثاني: توقع الجميع أن يسجل الفريق الهلالي حضوراً مميزاً في شوط اللقاء الثاني لاسيما وانه متخلف بهدف في شوط المباراة الأول ولكن الشبابيين فاجأوا الفريق الهلالي بهدف مبكر من قدم المحترف الشبابي البرازيلي كما تشو الذي فاجأ الدعيع بضربة يمينية قوية استقرت في مرماه على يساره زادت موقف الفريق الهلالي تعقيدا ورسمت الإحباط في نفوس لاعبيه فكثرت أخطاء التمرير والتمركز والأداء العشوائي فكان أن دانت السيطرة الكاملة للشبابيين ففعلوا بالكرة كلما أرادوه وتفشل كل محاولات الهلال اليائسة للوصول إلى مرمى الشباب حيث لم يكن هنالك ترابط في الخطوط ولم تكن هنالك هجمات مدروسة وحتى الحلول الفردية التي اشتهر الهلاليون بها لم نشاهدها في هذا اللقاء فكان أن لعب دفاع الشباب مرتاحا ولم يواجه أي خطورة تذكر في شوط المباراة الثاني وكاد المفرج نجم الهلال الغيور أن يصيب مرمى الشباب من رأسية متقنة من الكرة الركنية ولكن الكرة تمر جوار القائم الأيسر لمرمى وليد عبد الله وتأتي الدقيقة 62 لتنهي آخر الآمال الهلالية في تحسين النتيجة عندما خطف لاعب الشباب المشاكس عبد العزيز السعران الكرة من المدافع الهلالي محمد النامي وتقدم بها ولعبها في مرمى الدعيع من زاوية حادة في سقف المرمى لتعلن عن الهدف الشبابي الثالث الذي أصاب الهلاليين في مقتل ويدفع المدرب الهلالي بعدد من الأوراق الهلالية لإنقاذ مايمكن إنقاذه ولكن دون جدوى حيث دفع بالغنام والشلهوب والعنبر ولكن الموقف ظل على ماهو عليه دون جديد يذكر وينفرد ياسر القحطاني بمرمى الشباب ويتعرض لإعاقة صريحة من اللاعب عبد الله الشهيل ولكن الحكم يأمر باستمرار اللعب دون أن يعلن عن ركلة جزاء هلالية يحتج عليها القحطاني وينال الخيبري والمفرج ورادوي بطاقات صفراء وفي الدقيقة 85 يتعرض النجم ياسر القحطاني للطرد بالبطاقة الحمراء بعد إعاقة صريحة لحسن معاذ مدافع الشباب ويدخل فيصل السلطان بديلا لناصر الشمراني وفي الدقيقة 92 ينقذ وليد عبد الله مرماه من هدف محقق من رأسية الكوري الجنوبي سول ليعلن الحكم الإيطالي بعدها عن نهاية المباراة بهزيمة هلالية مجلجلة قوامها ثلاثة أهداف قد تكتب نهاية حزينة لخروجه من كأس النخبة لفرق كأس خادم الحرمين الشريفين .