اختلطت دموع الفرح عند القدساويين عقب نهاية مباراة الفريق الدورية في الأسبوع قبل الأخير من دوري الأولى وتحقيق الفوز على فريق الخليج وبالتالي ضمان العودة لدوري الأضواء بين فرق الدرجة الممتازة في مسابقة دوري المحترفين السعودي في الموسم القادم ولم يتمالكوا أنفسهم لاعبين وإداريين وأعضاء شرف وجماهير وبات كل فرد منهم يعبر عن فرحة الصعود بطريقته الخاصة لاسيما وان الفريق لم يغب عن دوري الأضواء سوى موسم واحد فقط سرعان ماعاد لموقعه بين الكبار ليؤكد أن ماحدث الموسم الماضي كان كبوة جواد أصيل. الندوة رصدت مشاعر القدساويين بعد الفوز على الخليج وتأكيد العودة إلى الأضواء فكانت هذه الاستطلاعات التي تؤكد علو كعب القدساويين على كل فرق الأولى..فماذا قال فتية بني قادس بعد تحقيق الحلم الأكبر والعودة لمصاف أندية الممتاز؟ عبد الله الهزاع الرئيس الهزاع قلب النادي النابض بالحياة وبالأمل كان أول من تحدث إلينا حيث قال والفرحة تملأ كل جوارحه بأن عامل الاستقرار الفني والنفسي والبدني والشرفي كان من أهم العوامل التي ساهمت وساعدت في وصول الفريق لتحقيق حلم العودة إلى دوري الأضواء في نفس العام الذي هبط فيه الفريق لأنه معروف بأن أي فريق لايعود لموقعه في نفس العام فهو لن يكون قادرا على العودة في الأعوام التي تليه ولذلك كنا حريصين على أن نوفر كل مستلزمات العودة من مدرب فاهم لمتطلبات وظيفته ولاعبين مميزين في كل وظائف الملعب إضافة إلى اختيار جهاز إداري متفاهم ساهم بجهوده في تهيئة المناخ الملائم للاعبين للإبداع بعيدا عن افتعال المشاكل وخلق الأزمات كما أننا عملنا على تحفيز اللاعبين بصورة لم يسبق لها مثيل لأننا ندرك أن اللاعب متى ماوجد التحفيز المناسب والاهتمام المطلوب فهو سيعطي بلا حدود وهذا مانجحنا فيه بدرجة الامتياز بلا غرور وقدم الهزاع الفوز على الخليج والعودة إلى دوري الأضواء لكل القدساويين في كل مكان وبخاصة في مدينة الخبر وخص بالذكر رجالات الشرف والبيوتات التجارية التي وقفت مساندة القادسية وقدامى اللاعبين وجماهير القادسية رغم أنها كانت بعيدة عن الفريق بعض الشئ وختم الهزاع حديثه بأن أكد بأن الصعود إلى دوري الأضواء سوف يلقي على عاتقهم أعباء جساماً ومسئوليات كبيرة تنتظرهم في إعداد الفريق بصورة علمية مدروسة لكي يكون قادرا على مقارعة الكبار في دوري الدرجة الممتازة. الدكتور محمد النعيمي مشرف الفريق الدكتور محمد النعيمي والذي قاد الفريق بحنكة الكبار إلى دوري الأضواء قال إن الانجاز كان نتاجاً لجهود كبيرة من كل القدساويين لاعبين وجماهير ومجلس إدارة وأقطاب وأعضاء شرف وغيرهم ولكن الأمانة تقتضي أن نعطي الرئيس الأستاذ عبد الله الهزاع حقه من الإشادة فالرجل كان يمثل العين الساهرة والقلب النابض وإذا كان هنالك رجل واحد يقف خلف هذا النجاح الباهر فهو الرئيس عبدالله الهزاع الذي أرى انه هدية السماء لرئاسة القادسية فهو قد اختط أسلوباً معافى وطرقاً إدارية لم نألفها من قبل في أي رئيس قدساوي والهزاع هو رجل كل المراحل في إدارة القادسية وليت القدساويين يتمسكون به لقيادة السفينة في دوري الأضواء فهو أمين عليها وقادر على الإبحار بها إلى بر الأمان متى ماوجد الالتفاف الذي كان عليه القدساويون في هذا الموسم واستطيع أن أقول بأنه من كان مع رجل في قامة الهزاع فلا يحق له أن ييأس فهو رجل يعرف طريق النجاحات والإنجازات. وليد الناجم الكابتن وليد الناجم مدير الفريق قال إن النجاح كان نتاج عمل تضامني وفق منظومة متكاملة بدءا من مجلس الإدارة ومرورا بالجهاز الإداري والجهاز الفني بقيادة المدرب الشابي واللاعبين الاوفياء الذين كانوا الحلقة الأهم في هذا الانجاز الذي أعاد الأمور إلى نصابها ولكن والحديث لايزال للمدير الإداري وليد الناجم فهنالك جندي مجهول في إدارة الكرة بنادي القادسية لم يأخذ حقه من الأضواء والبروز واللمعان وظل يعمل في صمت بعيدا عن فلاشات الأضواء وهو الأخ الاداري والفني الأستاذ ياسر المكي سكرتير القدم بالنادي والذي يقوم بأدوار خفية لايعلمها إلا العالمون ببواطن الأمور في النادي الكبير فهذا الرجل يقف خلف هذا الانجاز في صمت بعمله الدؤوب واخلاصه وتفانيه وهو يستحق كلمة شكر لأنه عمل بتجرد ونكران ذات ولا ينبغي أن نهضم حقوقه وهو جزء من المنظومة العملية التي قادت الفريق إلى هذا الإنجاز العظيم. المدرب عبد الرزاق الشابي المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي قائد الاوركسترا الماهر والرجل الذي وقف خلف هذا الانجاز موجها ومنفذا ومرشدا ومخططا قال إنه شريك في الانجاز هذه حقيقة لا تقبل الجدل ولكن الواقع والحقيقة التي لامناص منها أن أصحاب المصلحة الحقيقية هم اللاعبون فهم وحدهم من يستحقون التهنئة والإشادة وكلمات الثناء فقد صنعوا الحدث على المستطيل الأخضر وبذلوا الجهد وسكبوا العرق وقدموا الغالي والنفيس ويجب أن لا نهضمهم حقهم وننسب النجاح لآخرين فقد كانوا رجالاً بكل معنى الكلمة واستطاعوا أن يترجموا كل الخطط الفنية والتكتيك المرسوم من خارج الملعب إلى نجاح باهر داخل المستطيل ولولاهم ولولا توفيق الله وحده لما تحقق هذا الحلم الجميل الذي يحق لي أن أفخر به وأضيفه إلى سجل انجازاتي الخارجية كمدرب محترف. عبده حكمي النجم المهول عبده حكمي ضابط الإيقاع الفنان وصانع الألعاب الماهر قال بلغة الواثق هذه هي القادسية فقادسية الخبر على الموعد دائما وهي كالرائد الذي لايكذب أهله لقد عاهدنا جماهير القادسية وكل منسوبيها على العودة إلى دوري الأضواء في نفس العام وهانحن نفي بوعدنا ونعود بقوة وإصرار وشجاعة وسنستفيد من كل دروس الماضي والكرة الآن في ملعب الإدارة والأقطاب ورجالات الشرف بالعمل على دعم الفريق وترميم صفوفه بلاعبين محليين على مستوى وثلاثة أجانب مؤثرين وليس أجانب مضروبين كالذين جاءوا إلينا في الموسم الماضي وساهموا في هبوط القادسية لدوري الظل. زكريا الهداف قال انه سعيد بالمشاركة في هذا الانجاز والعمل مع إخوته في منظومة الفريق القدساوي بعودة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى وشدد على أن اللاعبين كان لهم قصب السبق ونصيب الأسد في هذا الإنجاز ولكننا يجب أن لاننسى الدور المتعاظم الذي قامت به الإدارة القدساوية بقيادة الرئيس عبدالله الهزاع رجل القادسية القوي والذي فعل كل شئ من أجل العودة إلى دوري الأضواء هو وإخوته أعضاء مجلس الإدارة كما لن ننسى على الإطلاق الدور الخفي الذي قام به أعضاء الجهازين الفني والإداري فهما من وقف حقيقة خلف هذا الإنجاز الكبير الذي أسعد كل قدساوي يخفق قلبه بحب الكيان القدساوي. هاني العويض هاني العويض قال بكلمات موجزة كفينا ووفينا وعدنا بالفريق إلى موقعه في دوري الأضواء وباتت المسئولية جسيمة وكبيرة ويجب أن نتفرغ الآن لإعداد الفريق قبل وقت مبكر لنستفيد من دروس الماضي التي كانت سببا في ضياع الفريق حيث كان الإعداد وتدعيم الفريق باللاعبين الأجانب لا يتم إلا في الرمق الأخير مما يجعل الاختيار عشوائياً ويأتوا إلينا بلاعبين مستهلكين يستفيدون من الفريق دون أن يفيدوه وهذه جزئية مهمة يجب الانتباه إليها حتى لاتطل برأسها من جديد. سلمان الخالدي الكابتن سلمان الخالدي قلب الدفاع المتميز قال إنهم بعد الهبوط كانوا أمام مسئولية تاريخية تتمثل في ضرورة العمل على إعادة الفريق بسرعة إلى موقعه في دوري الأضواء حتى لايتكرر معنا السيناريو الحزين الذي صاحب عدداً من الفرق التي فشلت في العودة للممتاز لأنها لم تعمل برؤية متقدة في العام الذي هبطت فيه للممتاز فكان أن تبعثرت جهودها وتشتت تفكيرها وضاعت الطاسة منها فظلت ترزح تحت نيران البقاء بين أندية الظل سنين عديدة ومن هنا كان تفكيرنا ينحصر في ضرورة الاستفادة من كل تلك العبر والدروس فكان أن صبرنا وعبرنا وعدنا بقوة على موقعنا ولسان حالنا يردد القادسية في قلوبنا وأفئدتنا.