أقرت محكمة باكستانية الإفراج عن إمام المسجد الأحمر بكفالة مالية دون إسقاط التهم الموجهة إليه على خلفية الأحداث التي شهدها المسجد قبل عامين عندما اقتحمته قوات خاصة باكستانية لطرد مسلحين اعتصموا بداخله ما أسفر عن مواجهات دامية أوقعت العديد من القتلى والجرحى.فقد أكد الأربعاء شوكت صديق محامي الدفاع عن القيادي الديني مولانا عبدالعزيز أنه تم الإفراج عن الأخير بكفالة مالية قدرها 2500 دولار أميركي لكن دون إسقاط كامل التهم التي وجهت إليه استنادا إلى قانون مكافحة الإرهاب الذي أقر في عهد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.وأوضح المحامي صديق أن موكله تواجهه 25 تهمة تتراوح بين إيواء مسلحين واحتلال أحد المباني بالقوة وبطريقة غير شرعية كانت النيابة العامة قد وجهتها له مع منح الحق بالإفراج عنه بكفالة مالية بعد إسقاط تهمة واحدة فقط.وصدر أمر الإفراج من أحد المحاكم في إسلام آباد في جلسة خصصت للنظر في التهم المنسوبة إلى عبدالعزيز فيما يتعلق بمسألة حصار المسجد الأحمر واعتقاله متخفيا بزي امرأة منقبة وهو يحاول الهرب من الطوق الأمني. يشار إلى أن أكثر من مائة شخص قتلوا عندما اقتحمت القوات الخاصة الباكستانية المسجد الواقع في العاصمة إسلام آباد بعد حصار دام أسبوعا كاملا في يوليو 2007 رفض خلاله عدد من المسلحين المعتصمين الاستسلام لقوات الأمن. وخلف هذا الهجوم تداعيات أمنية لا تزال باكستان تعاني منها حتى الآن حيث تلت الحادث تفجيرات وعمليات اغتيال ردا على اقتحام المسجد، مما وضع البلاد في حالة من الفوضى أقلقت الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة على مصير الدولة النووية.