فرغت الإدارة العامة للتطوير الحضري وتصميم المناطق المفتوحة بأمانة محافظة جدة من إعداد التصاميم التفصيلية ل(8) ممرات للمشاة في عدد من أحياء جدة. وأوضح الدكتور أشرف التركي مدير عام الإدارة العامة للتصميم الحضري وتصميم المناطق المفتوحة أن هذه الممرات تشمل الممشى الرياضي حول كلية البنات، وممشى موهوب حول سور الجامعة، وممشى الكتاب بالمطار القديم، وممشى الزهور بحي الروضة، وممشى الأدباء على شارع الأمير متعب ومجموعة من ممرات المشاة بحي الصفا لربط الحي بالمحور الأخضر، وممشى الحكمة بجوار بلدية المطار وممشى الشباب تحت جسر الخير. وأضاف أن الإدارة بدأت حاليا بإعداد الرسومات التنفيذية لهذه الممرات (تمهيدا لطرح المشروع للتنفيذ) حيث صممت هذه الممرات بشكل يحقق درجة عالية من الأمن والسلامة كونه محاذياً لحركة المركبات مع إضفاء لمحة ثقافية وترفيهية لجعل رحلة المشي اليومية تجربة جمالية وثقافية-ترفيهية متكاملة. وقال إنه وفقا لتصميم هذه الممرات فقد تم تزويدها بمجموعة من الخدمات مثل دورات المياه وأكشاك المبيعات وأماكن للجلوس حول شاشات لعرض بعض البرامج التوعوية حسب نوعية وفكرة الممشى بجوار أكشاك مبيعات الوجبات الخفيفة ومركز للمعلومات توزع من خلالها المطويات الخاصة بكل ممشى وإعلانات عن برامج الفعاليات ومواعيدها طوال السنة وإذاعة الإعلانات الخاصة بهذه الفعاليات. وضرب التركي مثالا بما سيتم على ممشى موهوب الذي صمم ليمارس الشباب هواياتهم الفنية المتعددة (حصر 12 نوعا من أنواع الفنون) على سور الجامعة وفي الهواء الطلق بحيث يتمكن المشاة من الاستمتاع برياضة المشي خلال ورشة عمل فنية تشهد تنشئة وتطوير مهارات شبابية ورؤية الأعمال الفنية التي يقوم بها شبابنا الموهوب. وقال إن ذلك يتيح فرص مبدعة للشباب لتنمية مواهبهم ومهاراتهم وقدراتهم الفنية وقضاء أوقاتهم بشكل مثمر ومفيد وتعريف المجتمع بالفن وتثقيفه بصريا ولغويا وفكريا من خلال النقاشات التي قد تحدث بين محبي رياضة المشي والشباب أصحاب المواهب الفنية خاصة بمدينة جدة التي تحتضن العديد من المتاحف المفتوحة حيث من المتوقع أن تساهم هذه الفعاليات في تعريف المجتمع على مجالات الفنون المتنوعة وتدريبه على تذوق هذه الأعمال الفنية وتفهم معانيها. وأشار إلى أن الأمانة تسعى من خلال ذلك إلى القيام بدورها ليس فقط في تجميل المدينة وتحسين فراغاتها ولكن تعي الأمانة أيضا أن هناك أهمية موازية تتمثل في إتاحة الفرصة أمام المجتمع للتلاقي في مناخ اجتماعي وثقافي مثمر والمساهمة في توعية وتثقيف الفكر المجتمعي من خلال توفير المكان المناسب والنشاط الملائم.