أعلن الجيش السريلانكي الأحد أنه طرد متمردي نمور التاميل الانفصاليين من جميع الأراضي التي يسيطرون عليها وأنه يحاصرهم في منطقة ملاذ آمن يتجمع فيها عشرات الألوف من المدنيين. وأضاف الجيش أن 420 متمردا بين عدد من قادة التاميل قتلوا في ثلاثة أيام من القتال بين الجانبين. وينفذ الجيش منذ شهور عملية عسكرية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 25 عاما على منطقة مساحتها 21 كيلومترا مربعا على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة حيث يحاصر الجيش مقاتلي جبهة نمور تحرير تاميل إيلام. ولم يعط الجيش السريلانكي إحصاءات بخسائره في المعارك. ولم تستطع أي جهة التحقق من خسائر الجانبين لأن الصحفيين ممنوعون من دخول منطقة الحرب. واتهم الجيش والمنظمات الإنسانية المتمردين بإطلاق قذائف المدفعية من منطقة الملاذ الآمن، واتخاذ المدنيين كدروع بشرية. وينفي نمور التاميل هذه الاتهامات.وقد أعربت الأممالمتحدة وجماعات الإغاثة وحقوق الإنسان عن قلقها الشديد إزاء المدنيين الذين حوصروا في القتال الحالي. وتقدر المنظمة الدولية عدد المدنيين المحاصرين ما بين 15 ألف شخص و190 ألفا وهو ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى يوميا. لكن الحكومة تقول إن أكثر من 23 ألفا من المدنيين فروا الشهر الماضي وأن مابين ثلاثين وأربعين ألفا ما زالوا باقين. يشار إلى أن متمردي نمور التاميل خاضوا منذ عام 1983 حربا لإنشاء وطن مستقل للأقلية التاميلية، التي واجهت عقودا من التهميش من جانب الحكومات المتعاقبة التي تسيطر عليها عرقية السنهال مما أدى إلى مصرع أكثر من سبعين ألف شخص في هذه الحرب.