جاب عشرات الألاف من متظاهري نقابات العمال البريطانية ومنظمة / ضعوا الناس اولا / شوارع العاصمة البريطانية لندن امس للمطالبة بتوفير فرص العمل ومحاربة الفقر والتصدي لظاهرة التغير المناخي فيما اتخذت الشرطة البريطانية إجراءات أمنية مشددة لدى إنطلاقة المسيرة من منطقة فتكوريا باتجاه منطقة الماربل ارتش في وسط حيث تقع حديقة هايد بارك المشهورة باستضافة الخطباء. وتأتي هذه المسيرة التي يشارك فيها أكثر من 150 جهة تطالب بتوفير العمل والعدالة ومكافحة الفقر واصلاح الاقتصادات والحفاظ على قبل خمسة ايام من انعقاد قمة مجموعة الدول العشرين الأغنى في العالم التي تستضيفها العاصمة البريطانية الأسبوع القادم لبحث سبل التصدي للأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ويطالب المشاركون في المسيرة كما يقول منظموها بان تقوم قمة مجموعة العشرين بإتخاذ إجراءات تضمن توفير مزيد من فرص العمل والعدالة ومكافحة التغير المناخي فيما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ضعوا شؤون الناس اولا واهتموا بالعاطلين عن العمل وغيرها من الشعارات. واعتبر الأمين العام لاتحاد النقابات البريطانية بريندن باربر في تصريحات إذاعية مسيرة اليوم بانها مرحلة لولادة صوت تقدمي قوي وقال // إن الاسبوع القادم حين يجتمع قادة مجموعة العشرين في لندن سوف ترتفع اصوات اخرى تدعو إلى التغيير وأصوات تطالب بوضع ضوابط عالمية للمالية والتحرك ضد المكاسب الضريبية واصوات تدعو إلى اتفاق بيئي جديد اصوات من أجل انعاش اقتصادي يمكنه مكافحة البطالة والفقر // . وتنظم هذه المسيرة تجمع يطلق على نفسه اسم بوت بيبول فيرست / ضعوا الناس أولاً / علاوة على تجمع يضم 149 منظمة ونقابات عمال وقانون ومثقفون وناشطون ضد الفقر ومدافعون عن البيئة وحقوق الإنسان يطالبون بما وصف بتقيسم عادل للثروات وتوفير فرص العمل لجميع الناس وتوفير مستقبل أقل تلوثا. وستعقد قمة مجموعة العشرين في مركز اكسل سنتر في قلب منطقة دوكلاندز شرق لندن لكن الشرطة تتوقع أن يجذب حي الأعمال في لندن الذي يقع في وسط المدينة إهتمام المتظاهرين على الخصوص كما تخشى الشرطة أن يصبح حي الأعمال في وسط لندن كبش محرقة للغضب الشعبي فيما دعت حركة فوضوية إلى إحراق المصارف فيما فضل العديد من المصارف والمؤسسات المالية إعطاء الموظفين عطلة لمدة ثلاثة أيام لتجنب وقوع اعتداءات فيما دعت مصارف أخرى موظفيها إلى ارتداء ملابس لا تلفت الانتباه إلى هويتهم أثناء ذهابهم إلى العمل. ومن المقرر أن تنظم يوم الاربعاء المقبل الاول من ابريل المقبل عشية انعقاد قمة العشرين مظاهرة اخرى قيل انها ترمى لشل عمل المؤسسات المالية في حي المال والأعمال في وسط لندن حيث من المقرر وفق ما اوردت الصحف المسائية البريطانية أمس أن يتوجه المحتجون إلى مصرف بنك إنكلترا المركزي والمصارف الرئيسية في الحي المذكور. كما ينظم تحالف أوقفوا الحرب مسيرة اخرى يوم الاربعاء المقبل باتجاه السفارة الأميركية للمطالبة بسياسة أمريكية أكثر اعتدالا بعيدا عن السياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حيال دول العالم الثالث بما فيها السياسة التي انتهجها ضد العراق وافغانستان ودول اخرى. في غضون ذلك وضعت الشرطة البريطانية اجراءات أمنية مشددة لم يسبق لها مثيل فيما قالت الصحف البريطانية اليوم إن الشرطة استنفرت معظم طواقمها ووضعت العديد من الخطط والبدائل لاحتواء اي اعمال عنف تحدث من المتظاهرين.