أكد السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى أن مصر تتفاعل مع التحديات التي تواجه المنطقة كدولة محورية دائما فى قلب الأحداث بحكم الدور والتاريخ والجغرافيا والحضارة والمستقبل والحاضر وعليها أن تتحمل قدرها ومسؤوليتها سواء فى القضية الفلسطينية أو ملف السودان ودارفور وتوقيف الرئيس البشير. واستعرض فى صالون السفير هشام ناظر التطورات السياسية والبرلمانية والإعلامية التى تمر بها مصر فى تاريخها المعاصر وتمثل نقلة حضارية تستشرف آفاق المستقبل بنظرة عميقة وبموائمة مع تحديات الحاضر. وقال إن النظرة العميقة لكافة التعديلات الدستورية تكشف عن تطور حقيقي فى سلطات رئيس الجمهورية وسلطات مجلس الوزراء، والسلطات الكبيرة التى أعطيت للبرلمان مثل حق مناقشة الموازنة وتعديلها وحق سحب الثقة من الحكومة وإسقاط الحكومة وعدم قبولها من بدايتها فى أول بيان يقرأ بعد تشكيلها . وأعرب عن ثقته فى أن الإصلاحات السياسية والتشريعية قد أخذت مكانها، مشيراً إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان وكثير من التشريعات الأخرى سواء السياسية أو الاقتصادية. وحول تطوير الأداء الحزبي فى الحزب الوطني الديمقراطي قال إن أى حزب لابد أن يكون له عقل وفكر ومصدر، معرباً عن إيمانه بأن الحزب باقٍ وأن الحكومات تأتى وتزول وأن الحزب لابد أن يكون حلم الجماهير وحلم الناس وليس على قدر ما تفكر القيادات المسئولة التنفيذية، وأن دور الحزب هنا أن يكون أعلى منها وأن يعبر عن الناس أكثر منها بل وينتقدها أحياناً بشدة وهذا ليس عيباً بل طبيعياً . وأشار إلى أن التعديلات الدستورية أعطت لمجلس الشورى صلاحية هامة فبعد أن كان مجلساً استشارياً وكان رأيه من باب الاستشارة ، أصبحت موافقته ضرورية فى تشريعات وقوانين مكملة للدستور ونص عليها الدستور حتى لا يحدث اختلاف حول عدم الدستورية وأخذنا فى ذلك بالنظام الفرنسي وهو ما أحدث نوعاً من التفاهم والتكامل والتنسيق، وشكل إضافة سياسية وديمقراطية وتشريعية وبرلمانية وأصبح فى مصر مجلسان تشريعيان متكاملان. وشدد الشريف على أنه لا إغلاق لأى نافذة إعلامية أو صحافية فى مصر وأن الصحافة القومية نجحت فى تحسين أوضاعها الإقتصادية وإصلاح هياكلها المالية.