سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير نايف: ولي العهد يتمتع بصحة جيدة وسيمارس أعماله بالمملكة قريباً وصل الرياض قادماً من بيروت
على الإعلام تصحيح الأفكار الخاطئة وإيضاح الصورة الحقيقية
الأمن الفكري لا يقل أهمية عن الأمن العام
وصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى الرياض أمس قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت بعد ترؤسه وفد المملكة لاجتماعات أعمال الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في بيروت خلال الفترة من 22 إلى 23 مارس 2009م . وكان في استقبال سموه بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار . كما كان في استقبال سموه عدد من أصحاب السمو الأمراء والفضيلة والمعالي وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين بوزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين . ووصل في معية سمو وزير الداخلية الوفد الرسمي المرافق لسموه والمكون من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبدالرحيم بن مشني الغامدي ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداوود ومدير إدارة التعاون الدولي بالمباحث العامة اللواء خالد بن علي الحميدان . وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد غادر بيروت في وقت سابق أمس حيث كان في وداعه بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود ومعالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الأستاذ عادل بن عبدالرحمن بخش والملحق العسكري في السفارة اللواء المهندس محمد إبراهيم حجاج ومديرو المكاتب السعودية العاملة في لبنان وأعضاء السفارة وكبار قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد اكد أن صحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مطمئنة ولله الحمد. وقال (أود أن أؤكد والحمد لله أن صحة سمو سيدي ولي العهد في مستوى جيد جداً وإنه يتمتع بصحة جيدة وإن شاء الله بعد الإجازة التي مُنحت لسموه من قِبل الأطباء سيصل إلى المملكة بكامل صحته). وتابع سموه في لقاء صحفي عقده أمس في بيروت بعد اختتام الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب قائلا (إن كل شيء في مستوى أفضل وإن سمو ولي العهد يتمتع بالصحة الكاملة لكل أعضاء الجسد الحمد لله وإن شاء الله سيكون قريبا في المملكة يمارس كل أعماله في المستوى الذي كان وقد يكون أفضل). وبالنسبة للأمن الفكري ومشاكل الفكر الضال في الوطن العربي والسبل الكفيلة للتصدي له أجاب سموه قائلا (الواقع هذا ليس بجديد وطُرح عدة مرات وهو الأمن الفكري وهذا لا يقل عن الأمن العام بكل الأجهزة الأمنية ولا بد من أن يكون ونحن الآن بدأنا مع جامعاتنا وخصوصا مع جامعة الملك سعود لتفريغ عدد من الباحثين ليبحثوا وضع إستراتيجية فكرية أمنية وكذلك أوجد كرسي لهذا العمل وإن شاء الله نرجو في وقت لا يطول أن يقدم إستراتيجية فكرية وأن تجد تجاوباً من رجال الفكر ومن الإعلام ليخدم هذا الهدف وإن شاء الله تقدم لوزراء الداخلية العرب لعلها تكون عربية وذات موضوعية لمواجهة الفكر بالفكر والشيء العملي أبلغ ولا يقل أهمية عن العام). وسئل سمو وزير الداخلية هل اطلع مجلس وزراء الداخلية العرب بشأن الجهود التي تتم من أجل التصدي للفكر الضال أجاب قائلا (صدر بيان من المجلس ووُزّع على الجميع يتضمن كل ما تم في هذا العمل وتطرقنا إلى أشياء كثيرة وإلى استكمال أمور بدئ فيها أو قُررت في اجتماعات سابقة في العام الماضي واستكملت وأُدخلت عليها بعض التعديلات وتمت الموافقة عليها). ومضى سموه يقول (الحمدلله إن مسيرة العمل في مجلس وزراء الداخلية العرب تسير بشكل موضوعي وواقعي وحققت ولله الحمد نجاحات أفضل .. ولكن الهدف الاساسي أن نصل إلى أن نجعل المواطن العربي يؤمن ويقتنع بأنه هو رجل الأمن الأول وأن الأمن والعمل هو من أجل أمن الوطن والمواطن). وحول موضوع الاستراتيجية الأمنية وتوقعات سموه بشأن نجاح كلية الدراسات الاستراتيجية بجامعة الامير نايف العربية للعلوم الامنية في هذ الشأن.. قال سموه (طبعا أولى المهمات في جامعة نايف الامنية أن تهتم بهذا الامر والحمدلله فيها من الكفاءات العملية ما يستطيع أن يقدم أفكارا ونهجا فكريا يؤدي الى النتائج المرجوة والى تصحيح الفكر القائم المبني على أخطاء لدى جميع العاملين في مجال الارهاب ونحن نريد كذلك أن نمنع زيادة الانضمام الى هذا العمل الشائن والمخالف للإسلام ويدَعون الاسلام والاسلام منهم براء). وأضاف سموه (كما إننا نركز على كسب الشباب العربي والمملكة من أكثر المهتمين بهذا الموضوع ولن نترك شبابنا يذهب الى هذه الافكار الخاطئة ويضر نفسه ويضر مجتمعه وبلده والأمل قائم وإن شاء الله نصل الى نتائج إيجابية ولكن نحن لا نستغني بل نرى ضرورة إسهام الإعلام في هذا المجال وأن يقوم الإعلام بدوره وهذا تم الاتفاق عليه في اللقاء الذي تم بين وزراء الداخلية ووزراء الإعلام.. ونحن منفتحون على الإعلام ومستعدون أن نجيب على أي موضوع ونعطي الحقائق أولا بأول). مطالبا سموه الإعلام بأن يقوم بهذا الدور حتى يصحح الأفكار الخاطئة وحتى يضع الناس والمواطنين في الصورة الحقيقية للواقع. ورحب سموه بأي ملاحظات أو بأي نقد بناء في هذا المجال وقال سنعطي لهذا الاهتمام اللازم فما كان صواب سنأخذ به وما كان خطأ سنرد عليه. وحول مبادرة المصالحة العربية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين خلال قمة الكويت الأخيرة وانعكاساتها على الأمن العربي أجاب سموه قائلا (المبادرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين تنعكس على كل شيء والأمن جزء مما تأثر بهذا في المجال على المجال الاجتماعي والمجال الاقتصادي والسياسي والفكري فهي شاملة لهذا الأمر نرجو إن شاء الله أن الأهداف التي يرجوها سيدي خادم الحرمين الشريفين من هذا العمل البناء).وعن إنشاء مرصد لمكافحة الارهاب الذي طرحه وزير الداخلية اللبناني زياد بارود في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب قال صاحب السمو الملكي (أظن أننا لا ننسى أن هذا تم خلال اللقاء الذي تم في الرياض في العام 2004م ونتج عن مقرراته إنشاء مركز دولي يتبع لهيئة الأممالمتحدة ليتابع الإرهاب ويحلل هذه الأمور ويتابعها حتى يفيد في هذا المجال ونأمل أن يتحقق.. لأنه إلى الآن لم يتحقق شيء من هذا ولكن لو طال الوقت حتى يقوم المركز فمن حق الدول العربية أن تفكر في إنشاء مركز كهذا يتفرغ للأمور هذه ويحللها ويقيمها ويصل إلى منابع الارهاب وكيفية التعامل مع هذا وكيف نحمي مواطنينا وشبابنا بالذات من أن يذهبوا الى هذه الاعمال ويخوضوا فيها والاساءة لدينهم وأوطانهم ولأنفسهم). وحول سؤال عما إذا كان بالإمكان طمأنة العرب الى العيش في الوطن العربي بعيدا عن العنف والإرهاب في المستقبل القريب .. أجاب سموه قائلا (هذا ما نأمله فنحن نتألم ونربأ بشبابنا أن يذهبوا إلى هذا التوجه وهذه الأعمال). وتابع (لا بد أن يكون لأوطانهم المكان الأول ويكونون مواطنين صالحين وأن لا تبهرهم التوجهات التي يراد بها الاساءة إلى العقيدة وإلى الدين والإساءة إلى أوطاننا وايجاد الفوضى وللأسف يقوم بها أبناء الوطن وهذا أمر مرفوض). وحول تقييم السفير البريطاني في المملكة في إحدى تصريحاته عن رجل الأمن السعودي وأنه يتمتع بكفاءة عالية في مكافحة الارهاب .. الأسباب التي أوصلت رجل الأمن السعودي الى هذا المستوى ؟. قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (الحمد لله هذا واقع قبل ان يتحدث عنه السفير البريطاني ونحن نقدر هذه الشهادة ولكن الحمد لله واقع المستوى وكفاءة الأمن السعودي في أفضل مستوى وهذا يتحدث عنه الواقع ويتحدث عنه العدد الكبير في افشال عمليات ارهابية كادت ان تحصل تتعدى المئة حالة). وأضاف سموه يقول (كما لم يسجل حتى الآن لدينا حالة لم تكتشف يعني أن كل الأحداث كشفت والكثير منها أفشل وكانت حوادث صعبة وقد تكون معدومة الدليل للوصول إلى أصحابها ولكن بالحهد العملي وبتسخير التقنية الحديثة والمعامل الجنائية نصل إلى اكتشاف كل المحاولات ولم تقيد عندنا قضية ضد مجهول). وحول حصول المملكة على المركز الأول في مجال الإغاثة ..أجاب سمو وزير الداخلية (نقول أولا الحمد لله على ذلك وهذا يعود الفضل فيه بعد الله إلى التوجيهات والدعم الكريم من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد ومن كل المواطنيين السعوديين حيث كانوا كرماء في هذا المجال من جعل الهيئة الشعبية تحقق هذا النجاح في كل المجالات وتقف مع كل ما يحدث من كوارث ومشاكل وقفة عملية وبناءة مثل ما حصل في سونامي أو في أي مكان آخر وفي لبنان). واستدرك سمو وزير الداخلية (لكن الجهد الأكبر وجه الى دعم الشعب الفلسطيني بهذه الأمور في كل المجالات حتى في المجال العلمي استطعنا أن ندعم عشر جامعات فلسطينية وأن نضمن دراسة أكثر من عشرين ألف طالب في الجامعات وهذا والحمد لله بفضل شعب المملكة العربية السعودية مع هذا العمل الخيري وفي مقدمتهم والدافع لهم هو سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين وهذا تقدير للشعب السعودي وليس فقط للجنة). وأضاف سموه يقول (لنا أن نفتخر والحمد لله أننا من أولى الدول التي يقوم شعبها بمساعدة الآخرين أخواننا العرب والمسلمين في الكوارث التي يتعرضون لها). وقال سموه في ختام اللقاء الصحفي ردا على سؤال حول أوضاع الأسرى السعوديين في السجون العراقية والعراقيين في السجون السعودية (لقد أطلقنا سراح عدد من العراقيين ونعمل على مساعدتهم في إنهاء محكوميتهم .. لكن في الحقوق الخاصة أو في تهريب مخدرات فهذه أمور خطرة وفيها أحكام شرعية وقضائية لا نستطيع الا ان نلتزم بها). وزاد قائلا (أما ما كان في سلطة الدولة والحق العام فنحن نبذل جهودنا لنقلل من عدد السجناء وهذا ما ناقشناه مع السلطة في العراق ونأمل ان يسلموا لنا الأشخاص لأن أغلبهم ممن يتعاطون مع الإرهاب وليس في حقوق خاصة أو القيام بعمل أو جريمة في العراق وحتى لو قاموا بها فعلى العراق أن يطبق قانون أنظمته عليهم وعندما ينتهي يسلموهم لنا حتى نستطيع أن نكمل الواجب وحتى نعمل للوصول إلى الحقائق والعمل على إعادة هذا الإنسان إلى مواطن صالح إن شاء الله).