يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اليوم الثلاثاء أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى بخطاب يتناول سياسة الدولة الداخلية والخارجية ، عملاً بالمادة الرابعة عشرة من نظام المجلس. وبهذه المناسبة أعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عن تقدير المجلس واعتزازه بالرعاية الكريمة التي يلقاها المجلس من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله – والدعم الكبير لأعماله التي تستهدف خدمة الوطن والمواطن ، مؤكدا معاليه أن المجلس وأعضاءه والمواطنين يتطلعون لهذه المناسبة التي يتفضل فيها خادم الحرمين الشريفين بافتتاح السنة الأولى من الدورة الخامسة للمجلس حيث يوجه – حفظه الله – خطاباً ضافياً يتناول سياسة الدولة ومواقف المملكة تجاه كثير من القضايا والمستجدات على جميع المستويات ، ويبين برنامج الحكومة في التنمية الوطنية الذي يترجم أهداف القيادة الحكيمة وتطلعاتها إلى مستقبل زاهر وغدٍ واعد. وقال رئيس مجلس الشورى (إن تشريف خادم الحرمين الشريفين كل عام للمجلس وتوجيهه خطاباً سامياً يعكس الثقة الكبيرة بدور مجلس الشورى في الحياة السياسية والنيابية وبما يمثله هذا المجلس من مرجعية تنظيمية ورقابية ، ويجسد – في الوقت نفسه - مشاركة المجلس في مسيرة التنمية والتطوير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – في مختلف المجالات). وأشار إلى أن المجلس سيختتم خلال هذه الدورة عشرين عاماً على تكوينه الحديث وقد استطاع خلال هذه المدة ترسيخ وجوده على خارطة صناعة القرار الوطني من خلال مناقشاته التي تتناول في مجملها تنظيم شؤون البلاد ، وتطوير أنظمتها ، والرقابة على أداء الأجهزة الحكومية لتعضد هذه الجهود مسيرة الإصلاح المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سدد الله خطاه. ورأى الدكتور آل الشيخ أن من أهم مدلولات الخطاب المنتظر ترجمة معاني التلاحم بين القيادة والشعب وبيان الأسس التي تقوم عليها استراتيجيات الدولة للأولويات الداخلية والخارجية. وأبان معاليه أن الاهتمام بالمواطن والتخطيط للمستقبل يأتيان في مقدمة الاهتمامات التي يضطلع بها مجلس الشورى ، فقد اهتم على مدى دوراته المنصرمة بالمشاركة الفاعلة في المسيرة التنموية، وقدم الآراء والمشورة وأصدر العديد من القرارات التي لامست هموم المواطن واحتياجاته، وتوخت المصالح العليا للبلاد من خلال دراسة مشروعات الأنظمة ، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتقارير أداء الأجهزة الحكومية واستضافة المسؤولين وفق سياق يقوم على بحوث ودراسات ونقاشات ومداولات للرأي ووضع للمقترحات والتوصيات ومن ثم الخروج بالقرارات. وجدد معاليه التأكيد على أن ما تحقق للمجلس من إنجازات جاء بفضل من الله ثم بمساندة كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله - وبتفاعل وتعاون أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والمسؤولين، وبتواصل مع المواطن عبر وسائل ونوافذ عديدة حيث إنه المحور الرئيس والمستهدف في قرارات المجلس ورؤيته لمستقبل الوطن. ورفع معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الثقة الملكية الغالية بصدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه رئيساً لمجلس الشورى ، داعيا الله عز وجل بأن يكون عند حسن الظن وأن يهيئ له ولأعضاء المجلس في دورته الجديدة أسباب النجاح في خدمة الدين والقيادة الرشيدة والوطن الغالي ومواطنيه وأن يحقق المجلس الأهداف المتوخاة والآمال المعقودة عليه.