دائما بعد الحروب تظهر الآثار وتظهر المصائب ويظهر المخفي ويظهر مالا يتحدث عنه السياسيون والعسكريون والاقتصاديون وحتى الكتاب فيظهر بعد الحروب ما يقلق المجتمع ويجعله مضطربا مخنوقا مهزوما متأثرا بما يجنيه من جراء هذه الحروب فمثلاً بعد الحروب العالمية ظهرت الإعاقات كالإعاقات الانفعالية والاضطرابات السلوكية والإعاقات العقلية والنفسية والسمعية والبصرية إلى جانب الاعاقات الجسمية الشديدة واعاقة التوحد فنجد أن كثيراً من العلماء لا تظهر آراؤهم وقوانينهم في الاعاقات إلا بعد هذه الحروب فلقد تحدث العالم الأمريكي ليوكانر عام 1943 بعد الحرب العالمية الثانية تحدث عن الإعاقات العقلية وخص منها اعاقة التوحد وكتب وتحدث كثير من العلماء عن الاعاقات العقلية والانفعالية وسنت القوانين المناصرة للمعاقين بعد هذه الحروب فماذا نقول عن نهاية الحرب مع غزة؟ فلقد تحدث العالم عن أسلحة محرمة دوليا وماذا نقول عن علاقة هذه الأسلحة والاعاقة فنأتي من البداية فهذه الاسلحة تصيب كثيراً من طوائف المجتمع بداية من المرأة الحامل وانتهاء بالمرأة العجوز والشيخ العجوز ، فالمرأة الحامل قد تصاب إصابة نفسية أو صحية أو فيروسية مما يؤثر على الجنين فيأتي الطفل معاقاً مضطرباً غير سوى ثم نأتي إلى الأطفال اثناء الحرب فقد يصابون بالاضطرابات النفسية والعقلية والانفعالية من آثار هذه الحرب إلى جانب المشكلات السلوكية والنفسية وضعف الثقة بالنفس والتفكك الأسري (الشرود - التوهان - التردد - التشتت - السرحان) وحتى التقدم العلمي والطبي لا يرحم هذه الفئات بل يورث لها الاعاقة بسبب محاربة هذا التقدم للامراض والأوبئة التي تدمر حياة البشر فقد ينجو بعض الأشخاص من الاصابة التي تكون آثارها الاعاقة ومما يتراكم بعد ذلك ميلاد جيل جديد لديه الكثير من الاضطرابات النفسية والاجتماعية والصحية وتزداد الاعاقات إلى جانب الاعاقات الجسمية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال ويزداد الهم على الدول بل على العالم أجمع في زيادة الاعاقة وإيجاد الحلول وسن القوانين وزيادة الأطباء و زيادة المرشدين الطلابيين وزيادة مراكز الاعاقة والتأهيل والتكلفة المالية اللامحدودة.