افاد مراسل فرانس برس في مدينة الصدر، معقل جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد، ان اشتباكات عنيفة تجددت بين القوات العراقية والاميركية من جهة، وجيش المهدي رغم اوامر الصدر بوقف المواجهات. واكد ان الاشتباكات اندلعت منتصف ليل الاثنين الثلاثاء وما تزال مستمرة تستخدم فيها عبوات ناسفة وقذائف الار بي جي، وجميع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة. وبدت الشوارع صباح أمس خالية والتزم السكان منازلهم، فيما انتشر جيش المهدي داخل الازقة محاولا صد تقدم القوات العراقية والاميركية. واكد شهود ان جيش المهدي زرع المئات من العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية. وقال احد الشهود ان القوات الاميركية والعراقية (سيطرت على عشرة قطاعات في مدينة الصدر المكونة من حوالى 70 قطاعا بعد ان نشرت قناصيها على اسطح المباني المرتفعة) القريبة من المنافذ الجنوبية للمدينة. وتحلق مروحيات على علو مرتفع وكذلك طائرات من دون طيار في سماء المنطقة. وقال مصطفى محمد، احد سكان المدينة، لفرانس برس (لم ننم طوال الليل بسبب الاشتباكات ودوي الانفجارات). واضاف ان (اطلاق النار كان متقطعا طوال الليل وما يزال مستمرا والدتي مريضة لا استطيع نقلها الى المستشفى خوفا من نيران القناصة من الطرفين). وقال الشهود ان (عددا كبيرا من العائلات التي تسكن في مناطق المواجهة غادرت منازلها الى احياء بعيدة عن الاشتباكات داخل مدينة الصدر).