بتقديم عميق وقوي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أصدرت مكتبة العبيكان بفخر قبل أيام قلائل كتاب (تجربتي مع التوائم السيامية) لمؤلفه معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة والمدير العام التنفيذي السابق للشؤون الصحية بالحرس الوطني والجراح العالمي الأشهر في عمليات فصل التوائم السيامية، وذلك على شرف معرض الرياض الدولي في دورته الجديدة. يقول خادم الحرمين الشريفين في تقديمه -حفظه الله- للكتاب: (الحمد لله الذي سخر لهذه البلاد الطاهرة أبناء مخلصين لدينهم ثم لوطنهم، عملوا بجد وتفان لرفعة المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية، وبرهنوا للعالم أننا شعب متمسك بدينه ومحب للخير والعلم والسلام، مبيناً –أيده الله- أن هذا الكتاب يوثق إنجازاً طبياً كبيراً نعتز به، كما نعتز بإنجازات كثيرة في هذا الوطن الغالي، ويؤكد عملاً إنسانياً تتشرف به المملكة العربية السعودية). ويصف معالي وزير العمل الأديب الشاعر الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي مؤلف الكتاب بالمايسترو الموهوب الذي يقود فريق من الجراحين الناجحين، قائلاً في عرضه للكتاب : (هنا ملحمة نجاح عظيمة، تستحق أن تسجل، وتستحق أن تقرأ، ملحمة نجاح للوطن، وللأمة، ملحمة نجاح يجب أن يفخر بها كل مواطن). ويتناول الكتاب الفاخر في طبعته وورقه والذي يقع في 352 صفحة من الحجم الكبير تتخللها صور فريدة بين ضفتي غلاف متين ومميز، قصة التوائم الملتصقة أو (السيامية) التي شكلت تحدياً كبيراً للمختصين والمهتمين بالطب والجراحة منذ قديم الزمان، مستعرضاً من خلال فصوله التسعة عشر تجارب معالي الدكتور الربيعة الناجحة في هذا المضمار الدقيق، متنقلاً بين عالم التوائم السيامية الملئ بالقصص والعجائب والغرائب وتسخير رسالة الطب لخدمة البشرية في مملكة الإنسانية لتطال العالم كله. وربما تحتشد عيناك بالدموع أو تحتويك قشعريرة الشغف وأنت تطالع صفحات الكتاب السهلة والسلسة والمفعمة بالأحداث والمشاعر النبيلة والمعلومات والصور المذهلة، ولكنك حتماً ستردد دون أن تشعر (سبحان الله) و(الله أكبر) و(الحمد لله)، وتغمرك طاقة كبيرة من الفخر والإعتزاز لأن في بلدي هناك من يرسي قيماً ودوراً ورسالة عالمية من خلال ممارسته العملية لأنبل المهن الإنسانية. ويكشف كتاب (تجربتي مع التوائم السيامية) للدكتور الربيعة عن مواقف إنسانية جديدة مفعمة بالأبوة والعاطفة الجياشة لمولاي خادم الحرمين الشريفين تجاه التوائم السيامية وأسرهم ودعم ورعاية لا محدودة لعمليات الفصل الجراحية، كما يكشف عن حس مرهف وقلم حصيف وفكر أنيق وذاكرة محتشدة بالقوة والتألق لمؤلفه، ذلك الرجل الجراح الماهر الذي يوظف الموهبة والمهارة التي حباه به الله سبحانه وتعالى لخدمة الإنسانية، رجل حرفته صناعة البسمة بفضل ما له من أنامل تشعل جذوة الأمل وتبعث الأفراح في البلدان والمدن.