لترسيخ ثقافة الشراكة بين أبناء المجتمع تبنت الجمعية برنامجا للتحفيز يستهدف استقطاب الدعم والمساندة، تجسد في عدة محاور منها جائزة الجمعية التي تقدم في ثلاثة فروع هي : الخدمة الانسانية والبحث العلمي في مجال الاعاقة والتميز للمعوقين. هذه الجملة جاءت ضمن مقدمة الكتاب الذي أصدرته جمعية الاطفال المعوقين بالرياض، والذي كتبها سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الادارة، وأحد المبرزين في الاهتمام بالطفولة أيا كانت، اضافة الى كونه رائد الفضاء السعودي المفخرة والذي عن طريقه قرأنا، وسمعنا عن الكثير من الانشطة العالمية في مجال الاهتمام بالمجتمع ورقيه. وقال سموه (وفي اطار مسؤوليات الجمعية الوطنية وانفتاحها على مؤسسات المجتمع، تبث برنامجاً لتدريب طلاب الجامعات وطالباتها من منسوبي الاقسام المتخصصة والاطباء والدارسين، وباتت مراكز الجمعية مصنعاً لتخريج الكفاءات البشرية المتخصصة النادرة في قطاع الرعاية والتأهيل والعلاج والتعليم للمعوقين). والواقع ان جمعية وطني وهي تحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لانشائها قد اسهمت في تقديم افضل الخدمات للطفل المعوق واسرته، كما هيئت على التوسع في انشطتها لصالح الطفولة، وخاصة فيما يتعلق بالبحوث العلمية في هذا المجال الذي يحتاج بالفعل الى متابعة وادراك للبرامج التقنية المستقبلية من اجل تطويرها لخدمة قضايا الطفل المعوق في المملكة وبالصورة الايجابية التي تتطلبها آليات التفعيل لمقتضياتها. ولم يغب عن الواقع ما جاء في كتاب الجمعية من توضيح وذكر للأسس التي قامت عليها جمعية وطن، كذلك تبادل الخبرات محليا وخارجياً مع المؤسسات ذات الصلة لاثراء البرامج وتنويعها وتأهيلها للقيام بأدوارها المطلوبة، ايضاً العلاقة القائمة بين الجمعية وشراكة الوطن المتمكنة في ابنائها من اجل دعم الجمعية مادياً ومعنوياً حتى تواكب مسيرتها التنموية والتطويرية، وهذه السبل كشف عنها الكتاب المميز الذي كان وراء اظهاره الأمير الرائد سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز يرعاه الله ووالده، وقد اظهرت الجمعية اهدافا جلية مستقبلية جاءت من اجل التوسع النوعي الجغرافي، وانشاء مراكز الاحياء، ورفع شعار الوفاء لأهل العطاء، وتوطين الوظائف التخصصية بتوفير الطاقات الوطنية الشابة، كذلك تهيئة البيئة المناسبة للمعوقين في أماكن العمل والمرافق والشوارع، وزيادة الفهم المجتمعي لقضية الاعاقة، وتبني استراتيجية اعلامية واعية ترتقي بتفعيل الحاجة للبناء والمساعدة من اجل هذه الشريحة الغالية علينا، ايضا زيادة اسهام المرأة في علاج مشكلات الاعاقة. ان الرؤى المستقبلية التي أشار اليها كتاب الجمعية بعد خلاصة مدعمة بالاحصائيات، والارقام نتيجة ما توصلت اليه أساسيات البحث العلمي القائمة في جمعية وطن، والتي راعت كل الظروف وواكبت الحاجة وسعت الى بيان الخطوات التطويرية من اجل التأهيل لاكساب مشاريعها الخيرية الثقة، والبر والامان للسعي وراء تحقيق الفضيلة لشريحة كانت مغيبة عن حقها الأساسي لحقبة من الزمن، وكما قال شاعرنا المبدع الدكتور غازي القصيبي : (وقام المشروع .. لبنة صغيرة بعد لبنة والتفاصيل كلها هنا.. ربع قرن.. اصبح الحلم الصغير.. حلماً كبيراً)..