عقد امس الاجتماع الأول للمجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبد الله لتقنية النانو بتشكيلته الجديدة الذي يضم في عضويته ثلاثة علماء حائزين على جائزة نوبل هم البروفيسور ثيودور هانش من ألمانيا والبروفيسور توني ليقيت من جامعة إلينوي بأمريكا والبروفيسور روى قلوبر من جامعة هارفارد بأمريكا. وفي بداية الاجتماع قدم مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لموافقتهما على تأسيس هذا المعهد الذي يُعد صرحاً جديداً في مسيرة هذه الجامعة العريقة. وقال: إن تشرف جامعة الملك سعود بالموافقة السامية الكريمة على إنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو ، وسام لجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة . . هذه الجامعة العريقة التي أصبحت تحتل مركزاً متقدماً بين الجامعات العالمية ، وإننا علي يقين بأن هذا المعهد سيأخذ مكانة علمية عالمية في المستقبل القريب إن شاء الله. وأوضح أن المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو ، يجمع خاصيتين أولاهما تميز الأفراد ، وثانيتهما تميز الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد، فأعضاؤه فائزون بجوائز عالمية مرموقة ، مثل جائزة نوبل ، وجائزة الملك فيصل العالمية وغيرها ، وينتمون إلى دول لها تجارب رائدة في مجال أبحاث النانو وتطبيقاته . وقد عقد هذا المجلس اجتماعه الأول صباح امس ، وتمت مناقشة نقاط أساسية مثل التوجهات البحثية الإستراتيجية للمعهد التي تخدم الوطن ، ومشروعاً لضمان استقرار الموارد المالية لهذا المعهد وموضوعات أخرى. واختتم معالي الدكتور العثمان تصريحه بتقديم خالص الشكر وعظيم الامتنان الخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تفضله بلقاء المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو ، وهو ما يحمل الجامعة وأعضاء المجلس المسئولية الضخمة بأن يكون هذا المعهد على قدر تطلعات القيادة الحكيمة من حيث مستواها وفاعليتها وكفاءتها وأن تحقق تميزاً معرفياً وأن تبنى شراكة مجتمعية تسهم في تحويل هذا المجتمع إلى مجتمع يقوم على المعرفة ، ما يعود بالنفع على مسيرة الخير والتنمية لوطننا الغالي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . كما قدم معالي مدير الجامعة خالص الشكر والامتنان لجميع أعضاء المجلس العلمي العالمي على تشريفهم الجامعة وانعقاد الاجتماع الأول لهذا المجلس، رغم مشاغلهم الكبير وارتباطاتهم الكثيرة. فيما تحدث عدد من أعضاء المجلس من بينهم البروفيسور ثيودور هانش من ألمانيا الذي ترأس المجلس حيث أكد على أن المجلس العلمي بتركيبته التي تضم عددا من العلماء من دول مختلفة من الممكن أن يكون مفيدا للجامعة وللوطن وللمملكة ولدول هؤلاء العلماء أيضاً مهنئاً إدارة الجامعة على رؤيتها الثاقبة في أنشاء هذا المعهد مؤكداً أن الأحلام الكبار التي يمكن أن تتحقق لابد لها من إرادة قوية وخبراء متميزين لتحقيق هذه الرؤية وإتاحة الفرصة لها. وقال هانش أن ما سمعناه هو مذهل ورائع على مستوى توطين المعرفة مشيراً إلى أنه يمكن أن تستخدم تقنية النانو في كثير من المجالات المفيدة ويمكن أن نستفيد من جهود الطلاب والطالبات في خدمة هذه الرؤية المستقبلة لجامعات المملكة وأبدى إعجابه بالاهتمام المتزايد في المملكة بتقنية النانو متوقعا أن يتم تحقيق نجاحات في هذا المجال. وتوقع أن يكون الحصول على الابتكارات والاكتشافات التي يجريها الباحثون في المعهد خلال العشر سنوات المقبلة وإحداث نقلة نوعية في مجال النانو. فيما رأى البروفيسور منير نايفة من جامعة إلينوي تجربة إنشاء هذا المعهد بجامعة الملك سعود أنها تجربة ناجحة تتوافر لها كل الأسس والمقومات لتنفيذ هذا المشروع مشيراً إلى النظرة الشمولية التي تنتهجها إدارة الجامعة بالعمل الدءوب لدعم الباحثين وتشجيعهم لتحقيق الانجازات المأمولة. ولفت إلى أن تقنية النانو لم تصل إلى نهاية المطاف ويمكن أن يشارك المعهد مع نظرائه من المعاهد العالمية في تطوير هذه التقنية مشددا على أهمية الدعم المادي الذي يجب أن يقف من ورائها مسانداً ودافعاً للإمام. وبالمقارنة مع دول أخرى فأن الجهد المبذول في هذا المعهد سيساعد على المضي قدماً في تحقيق الانجازات وسيساعد على إحداث ثورة في هذا المجال مبيناً أن هناك مجالات لها الأولوية في المملكة وهما الماء والطاقة. , كما قد ضم المجلس العلمي البروفيسور جيمس موردي من جامعة جنوب كاليفورنيا بأمريكا و البروفيسور منير نايفة من جامعة إلينوي بأمريكا و البروفيسور جوهان شوانك من جامعة ميشيغان بأمريكا و البروفيسور كريشنا ساراسورت من جامعة ستانفورد بأمريكا و البروفيسور أندرو ريتشارد وليامز من جامعة ليدز البريطانية و البروفيسور هييروشي يوكوياما من اليابان و البروفيسور شونلي باي من الصين و البروفيسور تشارلز زوكوسكي من جامعة إلينوي بأمريكا