نفى الدلاي لاما الزعيم الروحي لإقليم التبت صحة اتهامات الصين لحكومة التبت في المنفى بالتحريض على أعمال العنف التي سقط فيها قتلى في لاسا عاصمة الإقليم والمناطق التي يعيش فيها أبناء التبت، متحديا الحكومة الصينية أن تقدم أدلة على اتهاماتها. وأبدى الدلاي لاما سعادته بنتائج التظاهرات التي نظمها التبتيون قائلا (إن التظاهرات الأخيرة في التبت وفي الأقاليم المجاورة دحضت الدعاية الصينية، ولم يعد بالإمكان تجاهل مسألة التبت بعد الآن). وقال أيضا (إذا كانت لدى السلطات الصينية أدلة ما لتأكيد ادعاءاتها فيجب أن تكشفها للعالم) مضيفا أن (بث إشاعات كاذبة ليس كافيا). وجدد الزعيم الروحي للبوذيين التبتيين الذي يعيش منفيا في دارامسالا شمال الهند، نداءه لفتح تحقيق دولي مستقل حول التظاهرات و(عمليات القمع) التي قامت بها السلطات الصينية إثر هذه التظاهرات. وقال في بيان أصدره الأحد (إنه حق شرعي لكل مواطن في التبت أن يناضل من أجل حقوقه وحريته، ولا نريد إثارة شعور من الحقد في ذهن الشعب الصيني). ودعا بكين أيضا إلى وضع حد لأعمال القمع وسحب قواتها من التبت وقال (إذا أسفر هذا الأمر عن نتائج فسوف أنصح أيضا التبتيين بوقف التظاهرات). وتتهم الصين الدلاي لاما بالوقوف وراء التظاهرات التي بدأت في 10 مارس الماضي في لاسا عاصمة التبت، قبل أن تتحول إلى مصادمات وتتوسع لتطال أقاليم صينية مجاورة حيث تعيش الجالية التبتية. واعتبرت بكين أن الزعيم الروحي للتبتيين أراد إجهاض الألعاب الأولمبية التي ستجرى في بكين في أغسطس المقبل.