رفضت الحكومة السريلانكية دعوة جبهة تحرير نمور التاميل إيلام لوقف إطلاق النار وطالبت باستسلام جميع المتمردين. وقال متحدث عسكري إن الحكومة لا يمكنها قبول هدنة مشروطة من نمور التاميل مؤكدا أن المتمردين يجب أن يلقوا أسلحتهم أولا. وكانت جبهة تحرير نمور التاميل قد أعلنت في وقت سابق امس استعدادها لوقف إطلاق النار بشمال شرق البلاد استجابة لمطالب دولية لكنها قالت إنها لن تضع أسلحتها. ودعا تحالف التاميل الوطني وكل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان في وقت سابق إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يسمح للمدنيين بالخروج من المناطق التي تحتدم فيها المعارك. وفي آخر فصول المواجهات بين الطرفين اتهمت كولمبو التاميل بتنفيذ مجزرة في إحدى القرى الواقعة بشرق البلاد. وسبق ذلك إعلان الجيش إسقاط طائرتين للمتمردين قال إنهما كانتا في مهمة انتحارية في العاصمة كولومبو. وأوضح أنه تمكن من إسقاط إحداهما وأن الأخرى تحطمت عند اصطدامها بمبنى وأشار الوزير بالحكومة السريلانكية والمتحدث باسم وزارة الدفاع كيهيليا رامبوكويلا إلى أن إسقاط الطائرتين اللتين وصفهما بأنهما آخر قدرات المتمردين الجوية يعتبر انتصارا كبيرا في الحرب ضد “الإرهاب” لافتا إلى أن حركة التأميل كانت المنظمة “الإرهابية الوحيدة في العالم التي تمتلك سلاحا جويا يمثل تهديدا للمنطقة بأسرها”. وقد نقل موقع للمتمردين بيانا للحركة جاء فيه أن الغارة التي قام بها “نمور الجو السود” استهدفت مقر قيادة سلاح الجو السريلانكي في كولومبو وقاعدته في المطار الدولي. وكان الجيش السريلانكي قد أعلن في وقت سابق استيلاءه على آخر قاعدة بحرية معروفة لمتمردي التاميل في شمال شرق البلاد. ويقطن بالمناطق التي تحتدم فيها المعارك حاليا ما بين 150 ألفا ومائتي ألف مدني. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن خسائر في أرواح مدنيين ناهزت 320 ألفا تقول منظمات الإغاثة إنهم محاصرون وسط المعارك بالأدغال. وتقول جماعات حقوقية إن النمور يستخدمون المدنيين دروعا بشرية ويجبرونهم على القتال. وتحارب جبهة نمور تحرير التاميل الحكومة السريلانكية التي تسيطر عليها الأغلبية السنهالية، منذ عام 1983 لإقامة وطن لأقلية شعب التاميل في البلاد.