افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس فعاليات المؤتمر الدولي الأول في التقنية الحيوية نحو بناء اقتصاد معرفي الذي ينظمه مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية بجامعة الملك سعود ويستمر لمدة ثلاثة أيام وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض . وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى مدير مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الدوس كلمة بين فيها أن المؤتمر يركز على عدد من المحاور أهمها تطبيقات التقنية الحيوية في العلوم الطبية وتطبيقات التقنية الحيوية في العلوم الزراعية وتطبيقات التقنية الحيوية في مجال البيئة والصناعة إضافة إلى التقنية الحيوية بعداً اقتصادياً ورافداً استثمارياً. وأضاف: أن المؤتمر يتضمن عشر جلسات علمية ستناقش أحدث التطورات في التقنيات الحيوية الدقيقة وتطبيقات التقنية الحيوية في مجال صناعة الدواء وإنتاج اللقاحات والهرمونات والأمان الحيوي للمستحضرات كما تم تخصيص جلسات علمية لأبحاث أمراض السرطان وأمراض الحساسية ، مشيراً إلى أنه سيتم في المجال الزراعي مناقشة المؤشرات الجزيئية في تربية النبات وتطبيقات التقنية الحيوية في تحسين مقاومة الحرارة والجفاف وتطبيقات الهندسة الوراثية في مجال تربية الحيوان . وأشار إلى أنه في مجال التطبيقات التكنولوجية الحيوية في المجالات الصناعية والبيئية فستناقش بعض الجلسات دور التقنية الحيوية في المعالجة البيولوجية ورصد التلوث وإنتاج الإنزيمات على المستوى الصناعي . وأفاد الدكتور الدوس أن عدد الباحثين المشاركين في المؤتمر بلغ أكثر من 150 باحثاً مابين متحدث ومشارك بملصق في مختلف تطبيقات التقنية الحيوية في شتى المجالات لافتاً إلى أن المركز استقطب باحثين متميزين كما عمل على تشجيع المجموعات البحثية الفاعلة بالجامعة على تقديم مقترحاتهم البحثية . وأشار إلى أن المركز قام بتمويل سبعة مشاريع بحثية في دورته الأولى بمبلغ 11مليون ريال كما يجري الإعداد لدعم 8 مشاريع بحثية أخرى في الدورة الثانية من دعم المشاريع البحثية . وأبان أن المركز نظم دورتين تدريبيتين الأولى في تقنيات فصل وتحليل البروتينات وتطبيقاتها في المجال الطبي والثانية في تطبيقات الدلائل الجزيئية في النبات كما قام المركز بتنظيم سلسلة من المحاضرات العلمية المهمة. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة بين من خلالها أن المركز هو أحد المبادرات النوعية التي تبنتها وزارة التعليم العالي وأنه أحد المراكز الأربعة التي دعمت من وزارة التعليم العالي بأكثر من 200 مليون ريال. وأشار إلى أن مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية يعزز علاقة الجامعة بالجامعات العالمية ومراكز البحوث المتميزة عالمياً مؤكداً أن المركز سيكون بمشيئة الله أحد الوسائل الرئيسة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في أن تحقق الجامعة مكانة رائدة عالمياً وأن الجامعة سترتقي إن شاء الله في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي . بعد ذلك قدم مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية بجامعة الملك سعود هدية تذكارية لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور سلمها مدير جامعة الملك سعود كما قدم المركز هدية لكل من معالي مدير جامعة الملك سعود ومركز الملك فهد الثقافي سلمها مدير مركز التميز البحثي . وأوضح معالي وزير التعليم العالي أن أهمية المؤتمر تأتي بارتباطه بموضوعات ذات أهمية كبيرة جداً في عدد من المجالات سواء الصحية أو الحيوية أو المجالات العلمية المختلفة متمنياً أن يخرج المؤتمر بنتائج مفيدة لمركز التميز البحثي . وقال معاليه في تصريح صحفي عقب الحفل فيما يخص مكافآت المرافقين للمبتعثين للدراسة في الخارج: إن الوزارة تقوم بتطبيق عدد من القرارات وأن هذه الأمور منظمة بلوائح وقرارات تقوم الوزارة بتطبيقها وإذا كان هناك خطأ من شخص في عملية الصرف فهذا لايبرر استمرار الخطأ . من جانب آخر أوضح معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن الجامعة يجب أن تتفق مع المتغيرات العالمية بحيث تكون رائدة في مجال البحث والتطوير مشيراً إلى أن الجامعة توفرت لها إمكانات ضخمة جداً في البنية التحتية والقدرة على استقطاب المبدعين والمتميزين من دول العالم المختلفة مما سيجعلها أحد المعالم الرئيسة في المملكة العربية السعودية . وأبان في تصريح صحفي عقب الحفل أن التقنية الحيوية من أهم المكونات للاقتصاد المعرفي مؤكداً عدم بروز أي جامعة إذا لم يتواجد لديها هذا التخصص . وأفاد معاليه أن الجامعة استطاعت من خلال المؤتمر الدولي الأول في التقنية الحيوية أن تستقطب أكثر من 40 عالماً متخصصاً من أكثر من 7 دول متقدمة. وأشار إلى أنه من بين أهداف الجامعة الإستراتيجية المشاركة في التنمية البشرية مما جعل الجامعة تتوجه لافتتاح فروع لها في المحافظات الرئيسية لمنطقة الرياض وذلك للحد من الهجرة وتنمية المحافظات مبيناً أن التخصصات التي تشملها الفروع تحكمها لجنة تحضيرية منبثقة من لجنة وزارية تشارك فيها وزارة الخدمة المدنية ووزارات العمل والتربية والتعليم والمالية والاقتصاد والتخطيط.بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية للمؤتمر.