أطلقت جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) مركزاً (خيرياً) للاستشارات الاجتماعية، حيث يقدم هذا المركز الاستشارات الاجتماعية للمجتمع بواسطة نخبة من المستشارين المختصين في خدمة الأسرة ودعمها، سعياً لتماسكها وتكاتفها والرقي بها بشكل يمكّنها من أداء رسالتها نحو بناء مجتمع صالح ومتلاحم - بإذن الله تعالى - من خلال البرامج التوعوية في المجال الاجتماعي الموجهة للأسرة والمجتمع. وقال رئيس مجلس إدارة (واعي) الدكتور عطا الله بن ضيف الله الرحيلي: إن الأسرة نواة المجتمع ومصدر صلاحها، فبصلاحها يصبح لدينا مجتمع صالح ومتلاحم. إلا أن هناك العديد من الحواجز والعقبات تواجه الأسرة في مجتمعنا وفي مجتمعات أخرى، ومن أبرزها: المشكلات الأسرية المتشعبة والمتنامية بشكل كبير ومخيف، ونظراًً لخطورة هذه المشكلات على الأسرة، وبالتالي على المجتمع ككل، أصبح من المهم والواجب تقديم خدمات استشارية متنوعة في حل المشكلات الأسرية والاجتماعية عن طريق مراكز استشارية متخصصة. من جانبه أوضح محمد بن سعيد الشمراني، المدير التنفيذي ل(واعي) أن رؤية المركز تقوم على أنه مركز اجتماعي خيري رائد يساهم في بناء أسرة متماسكة تسهم في تحقيق مجتمع متلاحم يجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تزويد الأسرة بالخبرات والمهارات والمعارف الأساسية (في المجال التربوي والاجتماعي) ذات الجودة العالية بكفاءة وفعالية تسهم في بناء الأسرة وتلاحمها. وأضاف الشمراني أن أهداف المركز هي «تقديم الاستشارات التربوية والاجتماعية، وتنظيم البرامج والدورات التدريبية، وإنتاج وتسويق الإصدارات المرئية والمسموعة والمقروءة، والتوعية التربوية والاجتماعية للأسرة، وإعداد ودعم الدراسات والبحوث المرتبطة بالأسرة. وأشار الشمراني إلى أن مبررات إنشاء المركز هي كثرة المشكلات الأسرية في المجتمع وتناميها بشكل كبير ومخيف (الطلاق، العقوق، العنف، المخدرات، التفكك الأسري، انحراف الأبناء... إلخ)، وقلة المراكز المتخصصة في تقديم الاستشارات، وعدم تناسب أعدادها مع الطلب عليها، واتجاه بعض مراكز الاستشارات إلى الجانب الربحي مما يعيق الكثير من طالبي الاستشارات من الاستفادة منها بسبب ضيق ذات اليد. وبيّن أن من ضمن المبررات: اتجاه بعض الراغبين في الربح المالي لتقديم هذه الاستشارات رغم عدم قدرتهم على ذلك كونهم غير مؤهلين علمياً لذلك، وما يترتب على ذلك من تفاقم هذه المشكلات وتناميها، واقتصار كثير من المراكز الموجودة حالياً على تقديم الاستشارات الهاتفية فقط، وإهمال الاستشارات القائمة على المقابلة الشخصية.