أشادت الأممالمتحدة الاثنين بانتخابات مجالس المحافظات في العراق والتي يتوقع ألا تعلن نتائجها الرسمية قبل أسابيع, ووصفتها بالديمقراطية والشفافة رغم ما اعتراها من تجاوزات زيادة على حرمان عشرات الآلاف من التصويت. لكن النتائج الأولية غير الرسمية التي أظهرت تقهقر الأحزاب الدينية وفي مقدمتها المجلس الإسلامي وتقدم الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي, أثارت غضب بعض الأطراف ومنها صحوة الأنبار التي لوحت بحمل السلاح إذا أُعلن فوز الحزب الإسلامي بالمحافظة. وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلن بمؤتمر صحفي السبت أن نسبة المشاركة بمجالس المحافظات بلغت 51%. وتقل هذه النسبة عن 55.7% التي سجلتها آخر انتخابات عام 2005. وأضاف أن 7.5 ملايين مواطن شاركوا بالاقتراع من جملة 14 مليونا وتسعمائة ألف يحق لهم التصويت. وجرت الانتخابات في 14 من محافظات البلاد ال18، في حين استثنيت محافظات إقليم كردستان الثلاث أربيل ودهوك والسليمانية إضافة إلى كركوك المتنازع عليها.واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الانتخابات التي تمت بحضور مراقبين من المنظمة الدولية بالإضافة إلى خمسمائة ألف من المراقبين المستقلين ومن مختلف الكيانات السياسية العراقية, اتسمت بالشفافية والمصداقية. وقال بان كي مون في بيان نشر ووزعه مكتبه إن انتخابات السبت الماضي (عززت الديمقراطية العراقية وأعطت دفعة لعملية المصالحة الوطنية).