أكد أمين محافظة جدة على ضرورة الاهتمام بتنمية المكانة الثقافية لمدينة جدة لما لها من سبق جعلها بوابة للثقافة ومدينة للمعرفة تسعى لخدمة جميع شرائح المجتمع الجداوي .. مشيرا إلى أهمية دعم التواصل والتعاون مع المهتمين بالثقافة وتسهيل إقامة فعالياتهم من أجل الوصول بالأعمال الثقافية إلي الطريق المنشود.وأوضح في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور غازي السليماني مساعد الأمين لشئون التسويق والإعلام في ورشة عمل (تنمية الثقافة بمحافظة جدة) والتي نظمتها أمانة جدة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة أمس الاول بمشاركة أكثر من 200 من مثقفي ومثقفات جدة أن الأمانة كانت حريصة على توجيه الدعوة لكبار المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالثقافة لمناقشة عدد من المحاور الهامة بهدف تفعيل العمل الثقافي ووضع جدول مزمن لجميع الفعاليات الثقافية بجدة طوال العام إلى جانب تفعيل دور مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة وجميع المناشط الثقافية بجدة لتكون بحق مدينة الثقافة طوال العام . من ناحيته أشار الدكتور سليمان العلي – مدير مركز القدرات لتطوير الذات – إلى أنه تحسب لأمانة جدة تلك الخطوة التي تسعى من خلالها إلى جعل جدة عاصمة للثقافة الإسلامية حسب ميثاقها .. مبينا أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي هو البيئة الخصبة والمناسبة لإقامة مثل هذه الورش التي تسهم بالفعل في إثراء حركة الثقافة في جدة . وقال : نسعى خلال مناقشة محاور ورشة عمل التنمية الثقافية بمحافظة جدة إلى الخروج برأي موحد في المجتمع الجداوي عن تعريف جامع للثقافة بطريقة عصف الذهن بمشاركة كافة الحضور للاتفاق علي الأنواع المختلفة للثقافات .. موضحا أن محاور الورشة تدور حول البرامج والفعاليات التي تساهم في تنمية الثقافة بجدة، وكيفية مساهمة الأمانة في تفعيل هذه البرامج والفعاليات إلى جانب الدور الذي يجب أن يلعبه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في تنمية الثقافة بجدة ، بالإضافة إلى البرامج والفعاليات التي يمكن تنفيذها في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي . على الجانب الآخر اتفق جمهور الحضور على وضع تعريف للثقافة علي أنها (كل ما يطور الإنسان سواء من خلال مجموعة المعارف والسلوكيات السائدة في المجتمع أو عن طريق العلوم والفنون والآداب) ، كما أكدوا علي ضرورة عمل متحف دائم يعرض تراث جدة ، وطالبوا بعمل المهرجانات وعقد الندوات والمسابقات الثقافية والفنية ، مع الاهتمام بإنتاج أعمال مسرحية وتسويقها ، فضلا عن إيجاد فريق عمل متخصص من المهتمين بالثقافة تكون مهمته تفعيل دور مركز الملك عبدالعزيز الثقافي وتبني المركز للعروض السينمائية والمسرحية وكذلك فتح باب المركز طوال اليوم للمحاضرات الشعرية والمعارض التصويرية والمهرجانات والأمسيات. حيث قدم الاستاذ معتوق عبدالله الشريف (تربوي،إعلامي ،مسرحي) مقترح مقدم لورشة (التنمية الثقافية في جدة) قال فيه تتيح هذه الورشة للمهتمين تناول الكثير من القضايا المتعلقة بالشأن الثقافي في جدة والتحديات التي تواجهها ، كما أنها فرصة للقاء وتجديد التواصل ومد جسور الثقة مع الأمانة لتقف مع أهل الإبداع والفن والثقافة والإعلام فيما يعانونه من بعض التهميش وعدم إيجاد أماكن تساهم في إبراز مواهبهم وإبداعاتهم ،فكانوا وما زالوا يتراوحون بين صالون أدبي وآخر ، وبين صالة تشكيلية ومسارح تجارية حتى حفيت أقدامهم وأقفلوا أبواب إبداعهم . واشار الشريف بأن للثقافة دوراً رئيسياً في عملية إعادة تشكيل ما يمكن أن يطلق عليه(جدة الفنون والأدب) فالنهوض بالثقافة خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تنمية ثقافية مستدامة ، بذلت من أجلها الجهود لتعزيز ودعم العمل الثقافي وإبراز مكانة جدة فنياً وثقافياً.