قفزت أحلام المؤيدين مع اشراقة الانتخابات البلدية لأعضاء المجالس البلدية في الأحياء الى أكثر من اللازم على خلفية الطرح الذي خرجت به (الندوة) من اهالي الاحياء تجاه المجالس البلدية وتبخرت تلك الوعود البراقة للمواطنين في الأحياء من مرشحيهم. الآراء كانت كما يلي: يقول فهد الزهراني في بداية الأمر شعرنا ابان حملة الانتخابات لأعضاء المجلس وبالذات العضو الذي تم ترشيحه لحينا ان كافة المشكلات الخدمية سوف تحل حسب وعده. ومرت فترة طويلة ولم نرى شيئاً على أرض الواقع حتى الرجل اختفى وليس هناك له اي دور ملموس أو يشعر به سكان الحي. واضاف الزهراني كان يفترض كما وعد ان يظهر ويكون منسقاً قوياً امام الجهات ذات العلاقة في القضاء على بعض الظواهر السالبة في الحي كل فيما يخصه وهي بلاشك كثيرة جداً ابرزها وجود عمالة مخالفة يكتظ بها المكان قبل الشارع العام الذي أصبح مأوى لهم وينذر بقاؤهم بتعدد أنواع السرقات في الممتلكات كما أن دور عضو المجلس البلدي لا يعرفه عامة الناس ولم يفعل اعلامياً او توعوياً من قبل الجهة ذات العلاقة حتى بمعرفة كافة شرائح المجتمع ويضيف من جانبه عالي الشمراني كان ينتظر السكان في كافة الأحياء التي تم ترشيح فيها عضو للمجلس البلدي ان يقوم بدوره وينفذ وعده بتحسين تلك الأحياء بتقديم الاقتراحات ونقل شكاوى اهالي الحي الى الجهات المسؤولة والمساهمة مع اصحاب القرار في سرعة ايصال الخدمات التي يحتاجها الحي، لكن للأسف لم يتحقق شيء وتبخرت الآمال ولم يشاهد اي نشاط لعضو المجلس البلدي. واضاف الشمراني ان الهدف الذي أقر به المجلس البلدي هو المساهمة الفاعلة في طرح الأفكار النيرة الكفيلة بالقضاء على المخالفات والعشوائيات التي باتت تشوه منظر جدة بشكل عام في الاحياء سيما منها الجنوبية لطبيعتها الجغرافية المعقدة. وقال مبارك البلادي عضو المجلس البلدي اسم فقط وغير موجود فالوعود التي اطلقت ذهبت لم نلاحظ أو نشاهد تحركاً نحو التنسيق مع الجهات ذات العلاقة كما وعدنا هذا العضو في فترة انتخابه وحقيقة مشاكل الاحياء تحتاج الى جهد مضاعف وليت العضو البلدي يقوم بما وعد به وهو يملك صلاحية الرأي طالما انه ممثل عن هذا الحي او ذاك. واكد البلادي ان العضو لابد وأن يأخذ رأي السكان وملاحظاتهم ونقلها الى المسئولين عن أي جهة خدمية من شأنها ان تحل المشكلة قبل ان تتفاقم. وطالب أحمد الزهراني من أعضاء المجالس البلدية الوفاء بوعودهم السابقة والعمل الدؤوب على نقل اراء المواطنين وشكاواهم من اجل عكس الفائدة المرجوة منهم. فالسكان اصبحوا يطالبون بانجازات على أرض الواقع في تجميل احيائهم وتحسين الخدمات واللحاق بالاحياء الراقية وهذا حق مشروع لهم، ويرى الزهراني ان الوضع العام عن المجالس البلدية يسوده عدم الرضاء للقيام عن الوفاء بوعودهم في أيام التصويت لهم. وقال سعد العمري انها تجربة جميلة لكن كنا نتمنى أن يجتهد المرشحون عن كل حي ويكون بينهم مبدأ السباق على التطوير والتحسين لتلك الاحياء. وسوف ينعكس ما يقومون به من عمل على الفرد والمجتمع، وايجاد الاماكن الترفيهية في كل حي حتى يجد الاطفال متعتهم والاهالي يسكنون في احياء تمدهم بالهواء العليل بعيداً عن الضوضاء وعوازل الورش والمصانع التي تلحق الضرر بسكان الاحياء الشعبية. وقد تساهم في مضاعفة بعض الأمراض الموجودة مثل الربو والحساسية.