انتقاد نادر وجهه توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية حول السلام في الشرق الأوسط إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش واسرائيل بشأن ادارة الصراع في الشرق الأوسط. ونقول انتقاد نادر لأن بلير بالذات كان مؤيداً تأييداً لا نظير له لسياسة جورج بوش سواء أكان بلير في الحكم رئيساً لوزراء بريطانيا أو مبعوثاً للرباعية ، ولكنها السياسة ، فلو أفصح بلير برأيه هذا عندما كان بوش ماسكاً بمقاليد الحكم ربما يكون ذلك مفيداً في تغيير الاتجاهات الأمريكية في ذلك الوقت ولكن مهما يكن فهي كلمة حق قيلت الآن ويجب على بلير أن يتابعها لايصالها إلى الإدارة الحالية فربما يكون في ذلك دعم لهذه الإدارة التي جاءت تحمل توجهات ايجابية في شأن السلام في المنطقة عموماً ، ومن أهم الملاحظات التي أشار إليها توني بلير هي ضرورة إشراك حماس في محادثات السلام في المنطقة مؤكداً في الوقت نفسه أن عزل حماس لن يجعل عملية السلام تكلل بالنجاح، وهذه ملاحظة مهمة ينبغي الأخذ بها فقد أثبتت حماس وجودها على الساحة ومحاولة اقصائها من عملية السلام لن يحقق سلاماً في نهاية الأمر ، ما لم يكن هناك تصور مقنع لاشراكها وهذا يقتضي مواقف معلنة من أمريكا وإسرائيل واللجنة الرباعية بالرغبة في إشراك حماس في عملية السلام وموقفاً أكثر مرونة من حماس بالتجاوب مع رغبات السلام. وكما ذكر بلير فإن تركيز كل جهود التسوية على الضفة الغربية لا يمثل رؤية متكاملة بل نصف ما ينبغي عمله ، هذا التصريح الجاد من شأنه أن يشكل دفعاً قوياً لعملية السلام.