تعقد الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد في الجمهورية اليمنية مؤتمراً إعلامياً في صنعاء بعنوان (الإعلام المعاصر بين حرية التعبير والإساءة إلى الدين ) وذلك برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية في الفترة من 12 - 14/2/1430ه . صرح بذلك معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة وبين أن الرابطة تعقد هذا المؤتمر الإعلامي تواصلاً مع مؤتمرات الإعلام والحوار السابقة التي تم عقدها ، ومشيراً إلى أن المؤتمر ينطلق من التعريف بعالمية الرسالة الإسلامية وقدرتها على حل المشكلات العالمية وتأصيلها لقيم الحق والعدل والسلام التي تتطلع إليها البشرية ويسعى إلى تصحيح المسار الإعلامي الذي يتعارض مع هذه القيم الإنسانية السامية التي نزلت بها رسالات الله ليعم الحق والعدل والسلام في الأرض ، وقال معاليه: من هذا المنطلق الشامل يسعى المؤتمر إلى تحقيق الأهداف الآتية: أولاً: التأصيل العلمي لمفهوم الإعلام وأهدافه ومهامه وبرامجه ووسائله التي تدعم قيم الحق والعدل والسلام في هذا العصر. ثانياً: إيجاد نظام إعلامي إسلامي قادر على الحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية وخدمة المصالح العقدية والاجتماعية والتربوية المشتركة للمسلمين إزاء التحديات المعاصرة. ثالثاً: المساندة الإعلامية المنظمة لجهود العلماء وبرامج المنظمات الإسلامية في توحيد الصف الإسلامي تجاه المشكلات والتحديات والحملات التي تواجه المجتمعات الإسلامية. رابعاً: إيجاد صيغ عملية للتعاون بين مؤسسات الإعلام ومؤسسات الدعوة في الدفاع عن الإسلام وتصحيح الصور المغلوطة التي يروجها أعداؤه عنه ومواجهة حملاتهم الإعلامية المغرضة وعلاج آثارها في المجتمعات الإنسانية . خامساً: تعزيز مجالات الحوار الحضاري بين الإعلاميين المسلمين ومؤسسات الإعلام الدولي سعياً للعمل المشترك في خدمة الحق والعدل والسلام والمصالح الإنسانية المشتركة . سادساً: الاستفادة من الإعلام الدولي لخدمة برامج الحوار في العالم للتوصل إلى صور مرضية من التفاهم والتعاون والتعايش بين شعوب العالم . سابعاً: التواصل مع مؤسسات التعليم والثقافة في الغرب لتصبح الصور النمطية المسيئة للإسلام في المناهج الدراسية وأوعية الثقافة الغربية . وبين د. التركي أن المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور هي : المحور الأول: دوافع الإساءة إلى الإسلام والمسلمين وأسبابها وسيناقش الباحثون من خلال هذا المحور الموضوعات الآتية: | الحروب الصليبية وأثرها التاريخي في تشويه صورة الإسلام. | صور الإسلام والمسلمين في مناهج التعليم وأوعية الثقافة الغربية. | الأطماع السياسية والاقتصادية في العالم الإسلامي وأثرها في الإساءة . المحور الثاني: أزمة الوعي بالدين والأخلاق في الإعلام المعاصر وستتم من خلال هذا المحور مناقشة بحوث الآتية: | الإعلام وحرية التعبير وأثرهما في المجتمع الإنساني. | الانحلال والإلحاد وعلاقتهما بنشوء حرية التعبير غير الملتزم. | الإعلام وواجبه في التعايش والسلم العالمي وحماية المجتمعات من الآفات. المحور الثالث: واجب الأمة الإسلامية في معالجة الإساءة إلى الدين ويناقش الباحثون من خلاله الموضوعات الآتية: | أهمية الحوار مع الآخرين والتعاون مع المنصفين منهم على تصحيح المفاهيم المغلوطة. | أهمية الإعلام والهيئات الإسلامية في معالجة الإساءة وآلياته. | مسؤولية الحكومات والمنظمات الدولية في منع الإساءة . وأعرب د. التركي عن أمله في أن ينجح المشاركون في المؤتمر في تحقيق الأهداف المشتركة التي تتطلع إليها رابطة العالم الإسلامي ووزارة الأوقاف والإرشاد في الجمهورية اليمنية داعياً الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه. وبهذه المناسبة قدم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله مشيداً بما يقدمانه من دعم ومساندة لرابطة العالم الإسلامي ورعاية لبرامجها والمهام التي تنفذها في العالم داعياً الله العلي القدير لهما بعظيم الثواب.كما شكر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية على اهتمامه بهذا المؤتمر ودعوته للرابطة للتعاون مع وزارة الأوقاف والارشاد في الجمهورية اليمنية ، وشكر لمعالي وزير الاوقاف والارشاد في اليمن حمود عبدالحميد الهتار جهده في التحضير للمؤتمر.