أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يريد تقدما ملموسا في عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعهد بأن ينخرط مبعوثه الجديد جورج ميتشل بنشاط ومثابرة سعيا من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة، وأقر في الوقت نفسه بصعوبة مهمته.وقال أوباما للصحفيين أثناء اجتماع مع ميتشل ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن قضية السلام في الشرق الأوسط مهمة للولايات المتحدة ولمصالحها القومية وهي مهمة له شخصيا.وأضاف أنه يدرك أن نجاح مهمة ميتشل لا يمكن أن تتحقق بين ليلة وضحاها، لكنه شدد على أنه واثق تماما من أن انخراط بلاده في وقت مبكر في عملية السلام يمكن أن تثمر عن تقدم حقيقي. واشار إلى أنه وكلينتون منحا ميتشل كل الصلاحيات اللازمة لإحراز هذا التقدم.وقد غادر ميتشل واشنطن في مستهل جولة تشمل مصر وإسرائيل والضفة الغربية ودولاً عربية بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحريك عملية السلام.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود للصحفيين إن الإدارة الأميركية ستسعى بنشاط وهمة إلى إحلال سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين بالإضافة إلى إسرائيل وجيرانها.وأضاف وود أن جدول ميتشل ربما يطرأ عليه تغيير عندما سئل عما إذا كان ميتشل قد يزور سوريا، لكنه قال إنه لا يعتقد أن ذلك مخطط على الإطلاق، واستبعد أيضا إجراء ميتشل أي اتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وتابع وود أن ميتشل سيسعى أثناء جولته إلى تعزيز وقف إطلاق النار في غزة وإقامة نظام لمكافحة التهريب لمنع حماس من إعادة التسلح. وسيسعى ميتشل أيضا إلى معالجة الحاجات الإنسانية لما يصل إلى 1.5 مليون نسمة يعيشون في غزة والإسراع بإعادة فتح المعابر الحدودية للقطاع.وقال مسؤول أميركي إن ميتشل سيتوجه أولا إلى القاهرة ومن ثم إلى إسرائيل لإجراء لقاءات هناك على أن يذهب إلى الضفة الغربية يومي الخميس والجمعة وسيزور الأردن يوم السبت ثم سيتوجه ميتشل إلى باريس ولندن قبل ان يعود الى واشنطن في الثالث من فبراير القادم لإطلاع كلينتون وأوباما على نتائج جولته.