أكد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي عزم المؤسسة وبتوجيهات مباشرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لتطوير وتحويل المكتبة المركزية الناطقة بالرياض لتصبح مكتبة الكترونية مكتاملة تتيح لمتصفح الانترنت الدخول لها في اي مكان لتخدم بذلك فئة المكفوفين ومنبراً ثقافياً يلبي احتياجاتهم. جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب تدشينه مساء أمس الأول مشروع تطوير المكتبة المركزية الناطقة بالرياض، وذلك بحضور عدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم، والتربية الخاصة. وأعرب الدكتور ماجد القصبي عن سعادته واعتزازه بانجاز مشروع تطوير المكتبة المركزية الناطقة والذي تبنته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ضمن منظومة برامجها المتكاملة في مجال رعاية وتأهيل وتعليم المعوقين وتطوير الخدمات المقدمة لهم. وقال: (إنّ هذه المكتبة بما توفر لها من إمكانات وتقنيات متطورة تُعد إضافة متميزة وملموسة لما يتوفر للمكفوفين من تسهيلات وخدمات، الأمر الذي سيتيح لهم بمشيئة الله إمكانية الاطلاع والتعرف على مئات الإصدارات والكتب المتخصصة بسهولة وبما يتماشى مع قدراتهم واحتياجاتهم). وأضاف: (إنّ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تعتز بإنجاز هذا البرنامج الرائد الذي يهدف إلى تطوير واقع المعوقين، وإتاحة الفرصة لهم للاستزادة من مصادر العلم والثقافة، وهو بلا شك سيشهد في المرحلة القادمة إقبالاً من المهتمين والراغبين في الاستفادة من إمكانات هذا البرنامج وأيضاً مراكز الرعاية والتأهيل للمكفوفين). وذكر الدكتور القصبي أنّ المكتبة التي تم تطويرها تضم أحدث التجهيزات لتحويل الإصدارات المكتوبة إلى تسجيلات ناطقة، إضافة إلى استديوهات للصوت وصالات للاستماع وأخرى للقاءات والمحاضرات والاحتفالات، وتجهيزات للتدريب والحفظ والعرض، مشيراً إلى أنّ المكتبة تضم حالياً أكثر من عشرة آلاف ساعة تسجيل. من جانبه رفع الدكتور ناصر بن علي الموسى، مستشار معالي وزير التربية والتعليم لشئون التعليم، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على تبني المؤسسة لهذا المشروع الرائد، مشيراً إلى أنّ المؤسسة نموذج مشرق للدعم الحقيقي للتربية الخاصة وباتت صرحاً خيرياً خدمياً علمياً يتصدى بمنهجية متكاملة لقضية الإعاقة، الأمر الذي كان وراء أحداث تحولاً تاريخياً سوءا في برامج الابتعاث لبرامج التربية الخاصة، أو في برامج الرعاية والتأهيل أو الدعم لمشروعات خدمية وإنشاءات ذات علاقة بالمعوقين، وها هي المؤسسة تضيف اليوم صفحة جديدة في سجل رعايتها لفئة المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال دعمها للمكتبة المركزية الناطقة).