استجابة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، نظمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العربي الإسلامي في طوكيو وجامعة دوشيشا في مدينة كيوتو اليابانية ندوة علمية مشتركة بعنوان (الحوار في الإسلام – جهود المسلمين في تعزيز الحوار وتطلعات المستقبل). وافتتحت الندوة صباح يوم السبت 27/1/1430ه في مقر جامعة دوشيشا في كيوتو بحضور معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي أوضح خلال كلمته التي ألقاها في الندوة موقف الإسلام من الحوار، متطرقاً إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدعوة إلى الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية ومعتنقي المذاهب والفلسفات الأخرى، مؤكداً على حرصه -حفظه الله- على هذا المنهج الإسلامي القويم من خلال الدعوة إليه وتغليب لغة الحوار على العنف والتطرف والتشاحن، مؤكداً على أن عقد هذه الندوة يأتي استجابة من الجامعة العريقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة دوشيشا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين معتنقي الأديان وثمرة للتعاون العلمي بين الجامعتين للوصول إلى الأهداف السامية التي تجمع ولا تفرق. وحضر الندوة عدد كبير من الدارسين والباحثين والمهتمين في قضايا الحوار، و أجمع المتحدثون على أهمية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين من مكةالمكرمة لحوار حقيقي بناء بين أتباع الديانات السماوية والثقافات والفلسفات الأخرى ولم يتوان في حمل هذه الدعوة إلى مؤتمر مدريد لحوار الأديان ثم إلى نيويورك يحمل رسالة الخير والسلام، واعتبرها بعض الباحثين في الندوة من أقوى وأهم الدعوات لمناهضة العنف والتطرف، وحملة ناجحة لبيان موقف الإسلام من هذه الظاهرة الفتاكة. من جانبه، أكد رئيس مركز دراسات الأديان التوحيدية بجامعة دوشيشا البروفيسور كوإتشي مورو على دعم المركز لدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين معتنقي الديانات السماوية والمعتقدات الشرقية واستمراره في دعم الحوار وتشجيعه، مشيراً إلى أن هذا النهج الذي رسمه خادم الحرمين الشريفين سيكون نبراساً لنا في عملنا في هذه الندوة ومتابعة توصياتها مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعقد مؤتمرات وندوات مماثلة. يذكر أن أن جامعة الإمام شاركت في هذه الندوة بوفد علمي كبير برئاسة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ووكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، ومدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الأستاذ الدكتور محمد بن حسن الزير، ووكيل مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الدكتور عبدالكريم بن حمد الصايغ والمستشار المشرف على مكتب معالي مدير الجامعة الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن.