أعلن الجيش السريلانكي أن قواته دخلت أمس المعقل النهائي لمتمردي جبهة نمور تحرير التاميل في مقاطعة مولايتيفو شمال شرق البلاد، وأنها توشك على السيطرة عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السريلانكية كيهيليا رامبوكويلا إن الفرقة 59 دخلت مولايتيفو وتخوض معارك ضارية لانتزاعها من أيدي المتمردين، مشيرا إلى أن السيطرة على هذه المقاطعة باتت مسألة وقت. وقالت وزارة الدفاع إن الجنود السريلانكيين يواجهون مقاومة شرسة، مضيفا أن جميع المدنيين تم إجلاؤهم عن المدينة. وقبل ذلك أعلن مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن مجموعات صغيرة من الجنود دخلت بقوارب محيط مولايتيفو الغربي، ففجر المتمردون سداًّ لإحداث فيضان في المناطق المحيطة بهدف صد تقدم الجيش إلى المدينة، لكن القوات استخدمت القوارب للدخول إلى مشارفها. وكان الجيش السريلانكي قد استولى يوم 2 يناير الحالي على كيلينوتشي العاصمة السياسية لمتمردي جبهة نمور تحرير التاميل. وتقاتل الحركة منذ عام 1972 لإقامة وطن للتاميل في شمال وشمال شرق البلاد, وتحديدا في شبه جزيرة جفنا. ومنذ ذلك التاريخ قتل ما لا يقل عن سبعين ألف شخص في الصراع الدامي بينهم عدة آلاف لقوا حتفهم منذ تجدد المواجهة العسكرية عام 2005. وبعد سقوط كيلينوتشي مطلع هذا الشهر, أصبح المتمردون محاصرين وسط الغابات في منطقة لا تتعدى مساحتها 400 كلم2.