يستعد الناخبون العراقيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع السبت القادم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات، في وقت شددت فيه السلطات العراقية إجراءاتها الأمنية في إطار خطة لمواجهة أي هجمات أثناء إجراء هذا الاستحقاق السياسي. ميدانيا أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده بالعراق.وقبل نحو أسبوع من بدء الانتخابات، امتلأت شوارع العاصمة بغداد والمدن العراقية الأخرى باللافتات الانتخابية واستفاد المرشحون من التحسن النسبي في الوضع الأمني لعقد اجتماعات عامة ولقاء أنصارهم.وبموازاة ذلك قررت السلطات العراقية اعتبار يوم السبت والأحد المقبلين عطلة رسمية مع فرض حظر للتجوال الليلي من الساعة العاشرة وحتى الخامسة من فجر اليوم التالي، كما قررت إغلاق الحدود والمطارات الدولية والمحلية ابتداء من الساعة العاشرة من مساء الجمعة المقبل وحتى الساعة الخامسة (بالتوقيت المحلي) من فجر يوم الأحد مع تحديد حركة المركبات.وستجرى الانتخابات في 14 محافظة عراقية من أصل 18 حيث لن تجرى في مدن إقليم كردستان الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) فضلا عن مدينة كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان. ويتنافس في الانتخابات أكثر من 14400 مرشح -بينهم 3900 امرأة- لشغل 444 مقعدا في المجالس البلدية.وفي إطار الترويج لقائمته الانتخابية، واصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جولته في جنوب العراق وحضر اليوم مؤتمرا للعشائر العراقية في محافظة المثنى دعا خلاله إلى نبذ الطائفية، وقال إنها السبب في دمار العراق.ومن جهته قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن انتخابات مجالس المحافظات ستغير خريطة القوى والسلطة في بغداد وغيرها عما كانت عليه في السابق، ودعا خلال كلمة ألقاها في حي الأعظمية شمالي بغداد إلى المشاركة بقوة في الانتخابات.