أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يدعو الاتحاد الأفريقي إلى مواصلة مهمته في الصومال لعدة أشهر مع زيادة عناصر قواته, وذلك بعد أيام من انسحاب القوات الإثيوبية من مقديشو. وينص القرار رقم 1863 على دعوة جميع الأطراف الصومالية إلى التقيد (بمبادئ اتفاق جيبوتي للسلام ووقف الأعمال القتالية، والعمل على ضمان وصول العاملين في مجال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الشعب الصومالي وإنهاء الأعمال المسلحة). كما تضمن مطالبة الاتحاد الأفريقي بزيادة قواته من عناصر حفظ السلام في الصومال لتصل إلى ثمانية آلاف جندي, ليتسنى تنفيذ مهمته في حماية المنشآت الرئيسية بمقديشو. ورحب المجلس أيضا بقرار الاتحاد بقاء بعثته في الصومال حتى نهاية مارس المقبل, إلى أن يشكل مجلس الأمن بعثة دولية جديدة لتولي مهمة حفظ النظام. وأبدى المجلس نيته إنشاء عملية أمميه لحفظ السلام في الصومال بصفتها قوة متابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي, على أن يصدر قرار آخر عن المجلس بحلول مطلع يونيو المقبل.