أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي الثلاثاء بأن أعدادا كبيرة من الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في العملية العسكرية البرية في قطاع غزة أصيبوا بحالات هلع وتم نقلهم إلى المستشفى. وذكرت القناة التلفزيونية أن سيلا لا يتوقف من الجنود يصلون إلى مستشفى سوروكا (في بئر السبع) والقسم القليل منهم مصاب بجروح طفيفة لكن القسم الأكبر مصابون بحالات هلع. وأشارت يديعوت أحرنوت إلى أن الخوف من المواجهة الأولى والتحرك بحذر بين كمائن حماس وإنقاذ الجرحى تحت إطلاق النار هو جزء مما يمر به الجنود الذين يشاركون لأول مرة في قتال حقيقي. وفي سياق متصل قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي عبروا عن خيبة أملهم إزاء العدد القليل من نشطاء الفصائل الفلسطينية الذين تم اعتقالهم خلال العملية العسكرية البرية في القطاع. وتبين لمحققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) أنه من بين 200 فلسطيني اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في القطاع هناك 30 وصفهم الشاباك بأنهم ينتمون لحركات سياسية فلسطينية في القطاع وخصوصا لحماس. وقرر جهاز الأمن الإسرائيلي على إثر ذلك عدم فتح منشأة اعتقال خاصة لمحاكمة هؤلاء النشطاء، بعد أن كان قد قرر إنشاء محكمة عسكرية لإجراء محاكمات سريعة. وذكرت يديعوت أحرنوت أنه إلى جانب الإنجازات العسكرية المتمثلة بقصف مواقع في القطاع، يتضح أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح حتى الآن في القبض على عدد كبير من نشطاء حماس.