قال وزير الخارجية الهندي يوم السبت ان الهند لم تستنفد بعد الخيارات الدبلوماسية المتاحة أمامها في سعيها لتقديم المتورطين في هجمات مومباي للعدالة وانها لن تقدم على أي خطوات أخرى الا في حالة عدم تحرك باكستان. وقال براناب مخيرجي لقناة سي ان ان - اي بي ان التلفزيونية (لم نصل بعد الى نهاية الطريق). وكان مخيرجي يتحدث بعد أسبوع أبدت الهند خلاله احباطا متزايدا لما ترى أنه عدم استعداد من قبل باكستان لتقديم المتورطين في الهجمات للعدالة. وقتل عشرة مسلحين 179 شخصا في الهجوم على العاصمة المالية للهند في أواخر نوفمبر . واعتقلت الهند المسلح الوحيد الناجي من الهجوم. وألقت الهند باللائمة على متشددين باكستانيين من البداية ولكن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قال للمرة الاولى في الاسبوع الماضي ان الهجوم كان بدعم (بعض الجهات الرسمية) في باكستان. ورفضت باكستان الاتهام وقالت انها أرسلت الى الهند ردا على ملف تضمن أدلة بشأن هجمات مومباي كانت الهند قدمته. وجددت هجمات مومباي التوتر بين الدولتين اللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ عام 1947 الامر الذي أثار توقعات في وسائل الاعلام بأن الهند قد تشن هجمات ضد معسكرات للمتشددين داخل باكستان.ورفض مخيرجي التعليق على الخيارات الهندية التي تحدث عنها لكنه قال ردا على سؤال عما اذا كانت الهند تدرس شن هجمات على غرار الهجمات التي تشنها اسرائيل انه لا يمكن المقارنة بين القضيتين. ورد متسائلا خلال المقابلة التلفزيونية (أنا لا احتل أراضي باكستانية كما تفعل اسرائيل وعليه كيف يتسنى المقارنة بين الحالتين؟).وقال خبراء ان الهند ستمضي قدما في الضغط على باكستان والمجتمع الدولي من أجل اتخاذ اجراء. وقال سي. أوداي بسكار وهو خبير في الشؤون الاستراتيجية لرويترز (من المحتمل أن تذهب الهند أيضا الى الاممالمتحدة وأن تسعى بالاساس لاقناع المجتمع الدولي لاعلان باكستان دولة ارهابية).