لاتزال محلات الشيشة والجراك المنتشرة في أحياء جدة من خلال المقاهي الشعبية تستقطب زبائنها من مختلف الأعمار وأصبح الشباب من أكثر الذين يرتادون المقاهي بحثاً عن الشيشه ونظراً لما تحتويه الشيشة من مادة خطرة على الصحة بوجه عام حيث تحتوي على مواد سامة أبرزها النيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون والقطران والمعادن اضافة إلى المواد المسرطنة ومبيدات الحشرات والمواد الكيميائية الزراعية ، كل هذه الأشياء تضاف إلى جراك الشيشة. (الندوة) استطلعت الآراء حول ذلك والعديد من المواطنين والمقيمين ورأي الطب حول انتشار هذه الظاهرة في المجتمع وما تسببه من مخاطر على مدخنيها. ظاهرة دخيلة في البداية يقول عبدالرحمن القرني : إن انتشار هذه الظاهرة بكل ما تحمله من مخاطر على صحة الانسان وسلوكياته ، بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة بين الشباب وهي ظاهرة دخيلة وغريبة على مجتمعنا ، ومما يؤسف له أن الشيشة جذبت إليها النساء والفتيات ، وفي تقديري ان تعاطيها خاصة بين شريحة الشباب من الجنسين ما هو إلا تقليد أعمى للمجتمعات الأخرى، كما أن انتشار المقاهي في جدة ساهم بشكل كبير في تفشي هذ الظاهرة حيث و فرت للشباب الجو المناسب وكل أنواع المعسل والشيشة ، ولعل الفراغ الكبير الذي تعيشه هذه الشريحة ساعد على انتشار الشيشة ، لذا يجب على الجهات ذات العلاقة الوصول إلى حل أمثل من أجل المحافظة على ثروة الوطن الشباب وابعادهم عن هذا السم الزعاف (المعسل). أمر واقع فيما يرى مسعد المرواني أننا أصبحنا أمام أمر واقع ومشكلة خطيرة وهي التدخين بصفة عامة بما فيه تدخين الشيشه حيث أصبح انتشارها بين الشباب مشكلة تدعو للقلق والخوف والمؤسف أن هذه العادة بدأت تغزو مدارسنا وتنتشر بين الطلاب وكل الخوف من أبعادها وما تسببه من مخاطر صحية واجتماعية، كما أنني أبعث برسالة إلى كل الآباء والأمهات بمراقبة ومتابعة الأبناء والبنات خاصة من هم في سن المراهقة، وللأسف فان بعض الآباء يدخنون الشيشة أمام أبنائهم فكيف يستقيم هذا إذا هم يفعلون ذلك وينكرون ذلك على الابناء ، وكيف يستقيم الظل والعود أعوج؟ ، وظاهرة تدخين المراهقين والمراهقات ما هي إلا موجة خطيرة وافدة على مجتمعنا لاغراق مستقبل أجيالنا في هذا المستنقع بالاقلاع عن هذه العادة السيئة والمدمرة. الصداقات بينما يقول صالح الزهراني إن الصداقات بين الشباب في سن المراهقة أحيانا لها خطورتها حيث تجمع بين الصالح ورفاق السوء خاصة وأننا في عصر الانترنت وتدفق المعلومات عبر فضاء مفتوح تكمن خطورته في تقليد الشباب للمدمنين والمدخنين سواء للسجائر أو الشيشة ، لذا على الأسر الالتفات إلى أبنائهم ومراقبة سلوكياتهم واخفاق ما يستجد منها من سلبيات ، كما يجب أن يلعب اعلامنا دوره المنوط به لوقف هذه الظواهر الغريبة والمدمرة للمجتمع. أكبر المخاطر ويقول د. فتحي محمود إن التدخين بكل أنواعه المعروفة يعد من أكبر المخاطر التي تواجه الانسان وهو السبب الأساسي والأول في الوفيات في العالم وسوف ترتفع نسبتها خلال السنوات القادمة خصوصا من الدول النامية فالتدخين داء خطر ابتلي به الكثيرون واضراره كثيرة ويتطلب الاقلاع عنه فوراً لأن الاستمرار في التدخين وبالذات الشيشة يؤدي إلى ضعف الذاكرة وتصلب الشرايين وإلى التسوس المبكر في الأسنان.