الاتفاق مع الذات نقص المياه في مكةالمكرمة د. زهير محمد جميل كتبي في يوم الأربعاء 24/12/1428ه كتبت بجريدة الندوة بعددها (14948) مقالاً بعنوان (نقص المياه في مكةالمكرمة) قلت فيه : (تلقيت مكالمة هاتفية علي جوالي من معالي وزير المياه الدكتور عبدالله الحصين ، وذلك يوم الاحد 20/12/1428ه ، وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحاً ، ثم تلقيت خطاب سعادة مدير عام مكتب الوزير رقم (2191/1) وتاريخ 21/12/1428ه وذلك ليشرح لي بعض الحقائق والمعلومات عن نقص المياه بعد نشر مقالاتي ورسائلي لولاة الأمر - أعزهم الله - والتي تحدثت فيها عن خطورة نقص المياه في مكةالمكرمة ومعاناة أهل مكةالمكرمة من هذا النقص الكبير ، فلقد كان معالي الوزير كريماً وشهماً وخلوقاً لدرجة كنت أتوقعها لما أعرفه من تواضعه وتمتعه بأخلاق اسلامية رفيعة المستوى قال لي معاليه - حماه الله - فيما يخص الحلول والمقترحات التي اقترحتها لولاة الأمر - أعزهم الله - قال لي: 1- ان الحلول الدائمة التي اقترحها ان تبني الدولة محطة مياه بمدينة جدة خاصة تغذي مكةالمكرمة بالمياه ، هذا الوضع غير صحيح، لأن مكةالمكرمة تغذيها محطة المياه بالشعيبة فهي الأقرب لمكةالمكرمة وكل التمديدات تسير من هناك إلى مكةالمكرمة ، وأخبرني معاليه - رعاه الله - أن مشكلة نقص المياه في مكةالمكرمة إن شاء الله سوف تحل في حدود سنة تقريباً ، من الان عندما يتم الانتهاء من أعمال محطة الشعيبة وتشغيلها ، وقال لي إن شاء الله لن تحدث معاناة من نقص المياه بعد ذلك وفرحت لهذا الخبر وأرغب في نقله لأهل مكةالمكرمة كما قال لي معالي الوزير. 2- بالنسبة للحلول المؤقتة فقد اقترحت على ولاة الأمر - أعزهم الله - بقطع ومنع المياه عن المنطقة المركزية التي يستطيع أصحابها تأمين مياههم بطرقهم الخاصة عبر الشاحنات أو الوايتات الكبيرة أو الصهاريج الضخمة فأخبرني معاليه ان ذلك مستحيل تحقيقه لأن مصادر المياه في تلك المناطق هي نفس مصادرنا، وكما أن دخول الصهاريج إلى المنطقة المركزية يعيق حركةالمرور والمشاة. وقلت في نهاية مقالي: (أريد أن أقول ما هو الحل النهائي لمشكلة نقص المياه في مكةالمكرمة، سوف ننتظر عاماً حسب وعد معالي الوزير ، ونتمنى أن توجد حلول مؤقتة لحل مشكلة نقص المياه عن مكةالمكرمة على مدار العام ، وخاصة أن الماء يصل بيوتنا كل أربعين يوما ، وأصحاب الوايتات يرفعون الأسعار باستمرار ، فما هو الحل لضبطهم واخضاعهم للرقابة والمتابعة والزامهم بسعر محدد حتى في أيام المواسم الدينية مثل رمضان والحج). والمهم اليوم وبعد مرور عام من مقالي السابق حيث إنه جاء في رسالة معاليه أن مشكلة نقص المياه في مكةالمكرمة سوف تحل بعد (عام) واليوم يا معالي الوزير قد مضى (العام ) ونقص المياه في مكةالمكرمة زاد هذا العام بشكل مزعج ومقلق للناس للأغنياء قبل الفقراء والمساكين ، والله وصل سعر الوايت إلى ألفي ريال، وانقطع الماء عنا حوالي (47) يوماً ولم نعرف هذا النقص في السابق، بل إن احياء مثل النزهة والزاهر لم تنقطع عنها المياه منذ ثلاثين عاماً إلا في هذا العام. والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ، ويوم العرض وساعة العرض، وأثناء العرض.