عقدت اللجنة التنفيذية الموسعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة للمنظمة أمس وذلك لمناقشة وتدارس الوضع الخطير في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي. ويأتي الاجتماع على مستوى المندوبين من أجل التحضير لاجتماع اللجنة على المستوى الوزاري الذي تقرر عقده بمقر الأمانة العامة للمنظمة يوم السبت القادم. وقد ألقى الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، كلمة في الافتتاح، قال فيها: (إنني أكاد لا أجد الكلمات التي تصف هذه المأساة متواصلة الفصول في قطاع غزة. إنها من دون أدنى شك انتهاك لكل القيم الإنسانية. إن هذه المأساة تستوجب تحركاً إسلامياً، سريعاً جاداً، وفاعلاً لوقفها وإنقاذ الشعب الفلسطيني من آثارها. فلا يجب أن ندّخر جهداً لوقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني الأعزل الذي اغتُصبت حقوقه وشُرّد في أصقاع الدنيا وعُزل وحُرم من حريته وحقوقه الأساسية. كما أن المجتمع الدولي مُطالَب أيضاً بألاّ يرضى باستمرار هذه المأساة وأن يدع الصمت جانباً وأن يبادر للتحرك سريعاً). كما أهاب البروفيسور إحسان أوغلى بجميع الأطراف داخل فلسطين وخارجها أن تترك الحسابات السياسية جانباً للعمل على وقف نزيف الدم وتمكين أهالي قطاع غزة من الحفاظ على القليل الذي تبقى لهم من إمكانيات العيش. وقال: (لذلك، فإننا ندعو، وبكل قوة، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى السماح للإمدادات الطبية والإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة من المعابر كافة). وأضاف الأمين العام أن اللجنة التنفيذية قد سبق أن اتخذت في اجتماعها الاستثنائي الموسع بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة (27 شوال 1427ه الموافق 18/11/2006م) قراراً يدعو الدول إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والتحرك لدى المجتمع الدولي لإنهاء الحصار وحمل إسرائيل على الإفراج عن المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية. كما أشار البروفيسور إحسان أوغلى إلى أنها عقدت اجتماعاً استثنائياً موسعاً على مستوى وزراء الخارجية بجدة في 25 محرم 1429ه الموافق 3 فبراير 2008 اتخذت فيه قراراً رحّب بالمبادرة التي أطلقها الأمين العام للمنظمة من أجل حشد الدعم اللازم لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأردف قائلاً: (إن هذه اللحظة هي اللحظة التي يجب علينا جميعاً أن ننفذ فيها هذه القرارات، بالإضافة إلى ما يحتاج إليه الوضع الراهن من قرارات وتدابير جديدة لوقف هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة. لقد كان لي أيضاً اتصالات مع عدد من المسؤولين الدوليين لحثهم على التدخل الفاعل للجم العدوان الإسرائيلي. وفي هذا الإطار، قمت بمخاطبة وزيرة الخارجية الأمريكية والمنسق الأعلى للشؤون الأمنية والسياسية في الاتحاد الأوربي ووزير الخارجية البريطاني، حيث طالبتهم بالتحرك العاجل لوضع حد للمأساة الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة).