حث ناشطون أميركيون الاثنين الحكومة العراقية على إطلاق الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه بينما كان يعقد مؤتمرا صحفيا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالمنطقة الخضراء في 14 ديسمبر. ومن المقرر أن يمثل الزيدي (29 عاما) الأربعاء أمام محكمة عراقية بتهم أخطرها (الاعتداء على رئيس دولة أجنبية) في إشارة إلى بوش. وحال أدين الزيدي بهذه التهمة تحديدا سيصدر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عاما, لكن الحكم يمكن أن يكون أخف إذا أدين بتهمة محاولة الإعتداء التي تفضي إلى سجن من توجه إليه لفترة تتراوح بين سنة وخمس سنوات وفقا للقانون العراقي. وقد تظاهر الناشطون المنتمون إلى مجموعة ميديا بنيامين المناهضة للحرب -التي أسستها سيدات أميركيات عام 2002- في محيط مقر البعثة الدبلوماسية العراقية بالعاصمة الأميركية واشنطن, وحاولوا تسليم عريضة للسفير العراقي, لكنهم قالوا إنه لم يكن هناك أحد داخل المقر وفقا لبيان تسلمته وكالة فرانس برس.وقالت المجموعة إنه ينبغي إطلاق الصحفي العراقي المعتقل, وأضافت أنه لو كان يريد إلحاق الأذى بالرئيس الأميركي جورج بوش لاختار (سلاحا) آخر غير حذائه. وتابعت أنه يجب اعتبار تصرف الزيدي من قبيل الاحتجاج السلمي, واستشهدت بقول الرئيس الأميركي إن هذا التصرف يمكن أن يحدث في مجتمع ديمقراطي, مضيفة أنه يتعين بناء على هذا إنهاء احتجاز الصحفي. ونظمت مظاهرات حاشدة بالعراق وفي دول عربية أخرى تأييدا للزيدي ومطالبة بالإفراج عنه. ويعمل الصحفي المعتقل في سجن بالمنطقة الخضراء المحصنة مراسلا لقناة البغدادية العراقية التي تبث برامجها من مصر.