قرأت عدد الندوة رقم (15241) الصادر يوم الخميس الموافق 27 / 12 / 1429 ه على رد رئيس النقابة العامة للسيارات تعقيباً على مقالي المنشور بنفس الصحيفة في عددها رقم (15234) الصادر بتاريخ 19/12/1429ه وهذا الرد من النقابة يعرف لدى العاملين بالمجال الصحفي ب “ التقرير “ تحدث من خلاله عن النقابة وأسطول الشركات وما يضمه من حافلات سعى للحديث عن شبكة الاتصالات اللاسلكية وفرق الصيانة وكأنه يريد القول بأنه ليس هناك أي عطل وان فرق الصيانة تنتشر من أجل تنظيف وتلميع الحافلات وليس إصلاح اعطالها لأنها ذات مستوى جيد جدا . والواقع يؤكد أن جميع القطاعات العاملة في خدمات الحجاج عانت من تعطل الحافلات وأجهزة اللاسلكي سُمع من خلالها بلاغات الأعطال بشكل واضح . وان كانت النقابة محقة في انعدام أعطال الحافلات فمعنى هذا جميع بلاغات تعطل الحافلات غير صحيحة حتى بلاغ وصول حافلة إلى سكن الحجاج بدون حبال لربط العفش غير صحيح هو الآخر . لقد حاولت النقابة إنكار وجود أعطال الحافلات دون مبرر رغم علمهم بكافة المستندات التي تدين الشركات ومنها البرقية الخطية العاجلة لمعالي وزير الحج رقم 694918 / ب وتاريخ 26 / 12 / 1429 ه والموجهة لوكيل الوزارة لشئون الحج رئيس اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج والمتضمنة أعطال الحافلات بمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا خلال مرحلة المشاعر والتي بلغت ما مجموعه ( 604 ) حافلات تم إصلاح ( 139 ) ولم يستفد من ( 465 ) حافلة وهذا مثال لمؤسسة واحدة من ست مؤسسات ومرحلة واحدة من ثلاث مراحل . وأود أن أسال على برقية سعادة وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج رقم 145 وتاريخ 17 / 12 / 1429 ه التي أوضح فيها ماتكشف للجنة متابعة الخدمات بالإمارة من كثرة أعطال الحافلات وقلة عددها والخاصة بنقل الحجاج من المشاعر المقدسة إلى مكةالمكرمة ومنها إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة ، وقلة عدد الحافلات من قبل الشركات الناقلة والتي تم طلبها من قبل مجموعات الخدمة . وان كانت النقابة تبلغت إشادات كثيرة من العديد من مسئولي مؤسسات الطوافة بما تحققه سرعة المساندة من أداء جيد في حالة الأعطال كما يقول رئيس عام النقابة فلماذا وجه معالي وزير الحج في برقيته الآنفة الذكر بوجوب بحث اعطال الحافلات مع النقابة والشركات المعنية وفي إطار ما يرد من مؤسسات الطوافة ليتم تداول الأمر بصورة شاملة بهدف التركيز على الشركات التي ترتفع لديها نسبة الأعطال للعمل على تلافيها والآلية اللازمة ذلك . إن كانت الدولة بكافة أجهزتها قد عملت على راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن دون أن تجني منهم ريالا في خزينتها أليس حرياً بالنقابة العامة للسيارات أن تطالب شركات نقل الحجاج بإيجاد حافلات جيدة قادرة على تحمل أجواء المملكة وطرقها الطويلة ؟.