الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وعمل جليل

| قامت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء مشكورة بطبع ونشر كتاب (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله مفتي عام المملكة السابق.. بلغت في مجموعها (30) مجلدا مع كشاف وفهارس لها في جزئين.. صدرت الطبعة الاولى منه عام 1427 2006م لتسهيل البحث على القراء والوصول للمادة العلمية بيسر ووضوح.. جرى اعداده.. من قبل الباحثين والباحثات في مجال التكشيف والفهرسة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فجاء محققا للهدف الذي أعد من أجله.. توزع على طلبة العلم والعلماء والجهات الشرعية والمعنية (احتسابا وصدقة جارية لمفتيها).
| ثم تلت هذا العمل الجليل النافع الفريد في بابه جزاها الله خيرا بالبدء في طبع فتاوى سماحته رحمه الله التي تخللت برنامجه المشهور (نور على الدرب) التي كانت تذاع حلقاته عبر الاذاعة السعودية خلال سنوات طويلة مضت صدر الجزء الأول منها عام 1428ه 2007م وقد بلغ ما طبع منها حتى الآن بضعة مجلدات.
| انه عمل رائع وجليل.. يثمن للرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء ممثلة في سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ.. وللمشرف على اعداد وجمع وترتيب هذه الفتاوى السابقة منها واللاحقة معالي الدكتور محمد بن سعد الشويعر المستشار الثقافي لسماحة مفتي عام المملكة ورئيس تحرير مجلة البحوث الاسلامية.. يثمن لهم بالشكر والتقدير والدعاء.. فهم بهذا العمل الخيري الجليل.. يوجدون مدرسة شرعية متكاملة في بابها يرتوي من معينها طالب العلم والباحث والدارس على حد سواء.. ويحيون سيرة عالم جليل وفقيه واسع الاطلاع دقيق الاستنباط.. كان لفقده الأثر البالغ في دنيا العلم والعلماء .. انه سماحة الامام العالم العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز غفر الله له ورحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من جنانه.
| وخير ما أختم به هذه العجالة عن هذا العمل الجليل.. سطور مضيئة من مقدمة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عن هذه الفتاوى الجامعة الشاملة في أمور الدين والدنيا والتي صدّر بها الجزء الأول من فتاوى (نور على الدرب) في طبعته الاولى 1428 2007م (وقد تميزت هذه الفتاوى بما تميز به شيخنا غفر الله له من التعظيم للكتاب والسنة، والصدور عنهما، وتقديم ما دل الدليل عليه من آراء الرجال مع ما وهبه الله لسماحته غفر الله له من فقه واطلاع واسع وذاكرة حاضرة بأنواع المحفوظات، ودقة في الاستنباط، وتأدب مع أهل العلم بل والعامة ولغة فصيحة قريبة سهلة المأخذ ، لا تنبو عن افهام العوام، ولا تتصاغر أمام عقول فحول العلماء، هبة من الله وفضلا، (والله يختص برحمته من يشاء) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .