وجهت الدعوة لكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لزيارة معرض المشاريع التنموية الكبرى بمنطقة مكةالمكرمة، حيث يتم استعراض مشروع تطوير وسط جدة. وشهد المعرض زيارة أكثر من 40 طالباً وبدأت جولة الطلاب في رحاب مشروع تطوير وسط جدة بعرض تقديمي موجز ونظرة عامة على المشروع، بعد ذلك شاهدوا فيلماً وثائقياً حول رؤية المشروع وأهدافه، وعقب جلسة حوار تم خلالها تداول الأسئلة والأجوبة بين الضيوف ومسؤولي المشروع. وفي تعليق له على زيارة الطلاب الجامعيين، صرح المهندس خالد عبد الغفار، الرئيس التنفيذي للمشروع (دورنا لا ينحصر اليوم في تنفيذ مشاريع كبرى فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل إشراك الجيل القادم ومشاركتهم رؤية بلادنا للمستقبل. لقد اكتسب الطلاب نظرة معمقة حول مشاريع تطوير وتعزيز البنى التحتية للمشاريع الرئيسية، وكيف يمكنهم أن يكونوا في يوم من الأيام جزءاً من هذا المشروع المميز). ويهدف المشروع بشكل رئيسي إلى إعادة تأهيل جدة كمركز رئيسي للأعمال والمحافظة على منطقتها التاريخية، حيث سيغدو أكبر مشروع لتطوير وسط مدينة في العالم العربي. وبتوحيد الجهود مع أمانة مدينة جدة، تضمنت الرؤية استعادة وسط جدة مكانته ليكون قلب المدينة مرة أخرى. ومن شأن المشروع التطويري الجديد إنعاش منطقة وسط جدة اقتصادياً وخلق فرص استثمارية بمعايير عالمية، واستحداث مرافق سكنية وتجارية، ناهيك عن إعادة إحياء التراث الثقافي والتاريخي للمدينة، وإعادة تأهيل بيئتها البحرية وتكامل المدينة مع بحرها. وبالنتيجة، سيتم توليد مزيد من فرص العمل والمزيد من الوحدات السكنية المناسبة لشباب جدة، آخذين بعين الاعتبار أن 60% من سكان العروس هم ممن أعمارهم تحت الخامسة والعشرين. من جهته، قال الطالب أحمد فؤاد باناجة، الذي يدرس عامه الأخير بكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز (نحن سعيدون جداً بهذه الدعوة للقاء المسؤولين عن المشروع وتعلم المزيد عنه، وبصفتي طالب جامعي على وشك التخرج، من المهم بالنسبة لي أن تتاح لي هذه المعلومات التي حصلت عليها اليوم. وأعتقد أن تطوير وسط جدة لابد سيساهم في تجديد روح المدينة وإعادة تركيز الأعمال على خلق الفرص الوظيفية التي لا تتوقف على الحضور والانصراف، بل تتعدى ذلك إلى تطوير التجارة والأعمال وإنمائها. المشروع طموح جداً، وإذا ما تم فعلاً تحقيق الاستراتيجية التي رسمتها الشركة للأعوام الخمس والعشرين القادمة، فنحن نتوقع رؤية مبادرة تتخطى كل التوقعات). ويقول محمد عبدالهخ العمودي احد خريجي كلية الهندسة : (ما من شك أن تطوير منطقة وسط جدة يعد مشروعاً غاية في الأهمية، وأنا كطالب أدرس الهندسة بالجامعة فإن دعوة الشركات لي تعتبر فرصة سانحة للتعلم، حيث نشاهد ما يجري على أرض الواقع لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد وللمجتمع وللأجيال القادمة).