يظل العمل التطوعي في شتى المجالات الخيرية والدعوية والارشادية بأنواعها من أهم ملامح الشخصية الايمانية المسلمة لما يعود من وراء هذا العمل من فوائد جمة تتصل بالشرائح المستهدفة بالعمل الخيري التطوعي في مجالات هذا العمل الإنساني العظيم وكيف بنا والعمل هذا يختص بخدمة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والعمار وكما هي عادة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا السباقة للأعمال الخيرية التطوعية كما هي سباقة لكل ما يرتقي بهذه المهنة في مختلف مجالات هذا الشرف العظيم (مهنة الطوافة) ولو أردت تنفيذ هذه الأعمال التطوعية التي يرتجى من ورائها رضا الخالق سبحانه وتعالى ومن ذلك حرص المؤسسة في كل موسم عمره وخلال شهر رمضان المبارك وبتوجيه من رئيس الادارة الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب ومتابعة نائبه الدكتور رشاد محمد حسين بتوفير عربات الاوتوركشا لنقل المعتمرين من وإلى نقاط منع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية لمساعدة كبار السن والعجزة والمرضى من الوصول إلى الحرم المكي الشريف والعودة منه لمركباتهم ولا تقتصر هذه الخدمة على حجاج المؤسسة بل تشمل كافة الجنسيات وحتى السعوديين بالتعاون مع إدارة مرور العاصمة المقدسة والتي نسجل هنا لمديرها العميد أحمد ناشي ومعاونيه كل الشكر والتقدير. وكذلك ما تنتجه المؤسسة وخصوصاً في موسم حج هذا العام من عمل تطوعي من مطوفات المؤسسة لمتابعة الحاجات المريضات المنومات في مستشفيات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتقديم الهدايا لهن وتحسيسهن بأنهن بين أهلهن وذويهن علاوة على التوعية الشاملة الصحية والثقافة الاسلامية المتعلقة بشؤون الحج وفيما يتصل بالمرأة واللافت أن أعداد المتطوعات من مطوفات المؤسسة في تزايد مستمر حتى لم تعد الخطط والبرامج المنفذة تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من المتطوعات والتي تنسق أعمالهن المطوفة التربوية فاتن بنت إبراهيم محمد حسين حرم رئيس مجلس الادارة ، وكما قيل كل قرين بالمقارن يقتدى فهذه مكاتب الخدمة الميدانية تسارع وتتسابق للعمل التطوعي الذي لا يدخل حتى في عناصر تقييم الأداء لنيل التميز من عدمه بل يرتجى منها رضا الخالق سبحانه وتعالى ومن هذه المكاتب مكتب رقم (2) والذي برئاسة المطوف النشط عبدالعزيز سراج محمد حسين صاحب فكرة مشروع مركز استضافة التائهين والذي يقوم بإرشاد التائهين من جميع الجنسيات ولا يقتصر على حجاج المؤسسة ويقدم لهم الرعاية الصحية الأولية والضيافة العربية السعودية المميزة وايصالهم بعد ذلك إلى مقار سكنهم وكذلك وعلى نفس النهج وفي تسابق إلى فعل الخيرات قام رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (12) الشاب الخلوق المطوف محمود كمال ناصر بإيجاد مقر لإرشاد الحجاج التائهين بالقرب من الحرم المكي الشريف وتقديم نفس الخدمة السالفة الذكر وكذلك ما نفذه رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (43) المطوف المخضرم محمد صالح سعيد محمد حسين في نفس الصدد وهناك من خصص حافلة بدورين مجهزة تجهيزاً كاملاً لإيصال حجاجه من مقار سكناهم من وإلى الحرم المكي الشريف بالمجان مع توفير العصائر والمرطبات والمياه الصحية لهم وبالمجان أيضاً علاوة على مساهمته الفاعلة في توصيل حجاج مكتبه إلى مواقع الجهات الحكومية والأهلية لاطلاعهم على النهضة الجبارة التي يعيشها في بلاد الحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر وهو الشاب المتواضع المطوف مصطفى عبدالكريم نوري صاحب ومدير عام مكتب الخدمة الميدانية رقم (31) وغير ذلك الكثير ومنه تقديم الرعاية الصحية لكل الحجاج في مستشفى المؤسسة الميداني في مشعر عرفات وزيارة العجزة وكبار السن في دار الرعاية الاجتماعية للمسنين الذين نسيهم الزمان وتذكرتهم مؤسسة جنوب آسيا. والله الهادي إلى سواء السبيل