نوه المفكر الإسلامي والفقيه وعميد أساتذة الشريعة بالجزائر الدكتور محمد إدريس عبده بالجهود الكبيرة والرعاية المتميزة التي توليها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرمين الشريفين ومن أجل توفير سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن. وقال (إن العناية بفريضة الحج وبحجاج بيت الله الحرام من قبل الحكومة السعودية تتجسد في المشاريع الضخمة التي أقيمت في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة .. مشيرا إلى أن مشروع جسر الجمرات وتوسعة المسعى والتوسعة التاريخية التي تجرى حاليا بالحرم المكي الشريف بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومشروع الإسكان متعدد الأدوار في منى ومشروع الخيام المقاومة للحريق وتطوير منى ومشروعات الطرق والأنفاق والجسور ما هي إلا مشروعات تجسد اهتمام ولاة الأمر في المملكة بهذه الفريضة الكبرى التزاما بما جاء في ديننا الإسلامي الحنيف ووفاء لخدمة حجاج بيت الله التي ورثها السعوديون منذ عقود). وقال الشيخ محمد إدريس عبده إن الجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين أثمرت بتهيئة الظروف الملائمة لضيوف الرحمن الذين لم يبق أمامهم أي عائق لتأدية مناسك الحج والعمرة. واثنى الدكتور محمد ادريس على الحرص الشخصي الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وجهودهما المتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين بدءا من خدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الأعمال الخيرية في العديد من بقاع العالم إلى جانب الدعم السخي المادي والمعنوي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لنصرة قضايا الأمة الإسلامية على كافة الأصعدة. وقال (إن المملكة وبفضل السياسة الحكيمة والمتوازنة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين في مجال التقريب بين مختلف الحضارات وشتى المدارس الفكرية تمكنت خلال فترة قصيرة من إقناع الكثير من الأطراف بضرورة الجلوس إلى طاولة حوارية واحدة كما استطاعت إبراز الوجه الحقيقي للإسلام الذي يقوم على التسامح والعفو ونبذ العنف الفكري واللفظي والجسدي وكل أنواع العنف والإرهاب لأن ذلك لا يتناقض فقط مع الشريعة الإسلامية السمحة بل مع كل الأخلاق والأعراف والقوانين). وشدد على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أمام المشاركين في الحوار بين أتباع الديانات والحضارات الذي احتضنه مقر الأممالمتحدة بنيويورك يومي 12 و13 نوفمبر الجاري تشكل صرخة صادقة في وجه الظلم والعدوان وأن ماورد في هذه الكلمة كان بمثابة صورة حضارية لكيفية بناء علاقة سوية ومتينة بين مختلف الأديان والحضارات والمدارس الفكرية العالمية. وأكد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين أكدت مرة أخرى حاجة البشرية للتقارب والتآلف والتسامح على خلفية روح الانتقام التي تريد بعض الجهات في العالم الغربي أو الإسلامي تكريسها تحت غطاء الدين والثقافة والفكر والتقاليد. وأكد ضرورة وأهمية متابعة نتائج اللقاءات التي رعتها المملكة في مكة ومدريد ونيويورك حول الحوار التي تشكل رصيدا ثقافيا وفكريا لا يمكن الإستغناء عنه ودعا إلى نشرها لكي تكون موضوع دراسة في مختلف الجامعات والمنتديات والمنابر الدولية.